أكد الدكتور إسماعيل بولبينة أن أكثر من 90 بالمائة من قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال المسجلة لا علاقة لها بالبيدوفيليا ، بحيث أن مرتكبوها يعانون من المجاعة الجنسية ، لأن هناك فرق كبير بين مصطلح البيدوفيليا والمجاعة الجنسية ، والصحافة الوطنية تخلط كثيرا بين الأمرين مضيفا أن انتشار الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والتي أخذت تعرف تزايدا في بلادنا، لا تعدو أن تكون حالة مرضية من اغتصابات واعتداءات جنسية ضد الجنسين البيدوفيليا هي كلمة يونانية الأصل مكونة من شطرين بيدو، وفيلي، الأولى تعني الأطفال والثانية تعني حب الأطفال أو الميل المفرط نحو الأطفال، ونحن اعتدنا أنه كلما كانت هناك علاقة جنسية بين رجل بالغ وطفل نستعمل مصطلح البيدوفيليا وهذا خاطئ لأنه يعد اغتصابا واستغلالا جنسيا، لأن الشخص البيدوفيل هو شخص مريض عقلي ولو عرضت عليه إقامة علاقات جنسية مع النساء يرفضها ويفضل الأطفال، لكن أن نقول عن أي شخص سوي قام بارتكاب اعتداء جنسي ضد طفل أنه بيدوفيل فهذا خاطئ، فما ينطبق على هذا الشخص هو المجاعة الجنسية وليس االبيدوفيليا، والمختص في الصحة العقلية هو الوحيد الذي يمكنه أن يؤكد أن الشخص بيدوفيل أم لا بعد إجراء العديد من الفحوصات عليه ، لذا يجب التدقيق في معنى المصطلحات وتصحيح الفهم الخاطئ قبل إسقاطها بطريقة عشوائية .