إن نسبة النجاح في البكالوريا موجودة في ملعب البليدة. فمن هناك ترتفع، ومن هناك تنخفض. اليوم 07 يونيو 2009 .. سيكون من أكثر الأيام الجزائرية ذكرا في التاريخ .. لأنه يجمع حدثين كبيرين يشدان اهتمام ملايين الجزائريين. الحدث الأول هو توجه نحو نصف مليون طالب جزائري لامتحانات شهادة البكالوريا .. وهي الشهادة الهامة المؤهلة للمرحلة الجامعية التي عليها يتوقف مصير الألاف من الشباب. أما الحدث الثاني فهو المقابلة في كرة القدم التي تجمع الفريقين الجزائري والمصري، وهي مباراة هامة، وصفتها الصحافة الجزائرية ب " موقعة البليدة " ، وعليها يتوقف مصير المنتخب الجزائري إذا أراد أن تكون له كلمة للمشاركة في كأس العالم وكأس إفريقيا في جنوب إفريقيا 2010. وكما نلاحظ .. حدثان هامان فعلا.. بالنسبة للطلبة، عليهم تحقيق النجاح ، وكذلك لأشبال سعدان عليهم تحقيق الفوز .. الباك .. والشباك. فلا مستقبل مضمون بدون بكالوريا .. ولا مونديال مضمون بدون الفوز على مصر. إن بكالوريا 2009 ، تعني 400 ألف طالب بشكل مباشر، لكنها تعني في الحقيقة نحو 1.2 مليون ، إذا أخذنا بعين الإعتبار أولياء المترشحين، وتعني في نهاية المطاف ملايين مهتمين بنجاح هؤلاء الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا. ومباراة الجزائر مصر، هي الأخرى تعني ملايين الجزائريين بدون شك ، بالنظر لأهميتها من جهة، وبالنظر للحساسية الموجودة بين الفريقين من جهة أخرى. وما في ذلك شك، أن مقروئية المواضيع في الصحافة ونشرات الأخبار تراجعت لصالح أخبار كرة القدم ، وأن الطلبة المترشحين لكرة القدم، معنيون بهذه المباراة ، وربما يتأثرون إيجابيا أوسلبيا تبعا لنتائج المباراة. ومعنى هذا أن أشبال سعدان بإمكانهم، بل بيدهم المفتاح السحري لتحفيز أشبال المدرسة الجزائرية لمواصلة امتحان البكالوريا في ظروف نفسية ومعنوية أحسن، إذا تمكنوا من تحقيق الفوز، ووضع كرة القدم الجزائرية على طريق الصواب. والذي يحسم المباراة في نظري، هو " الرجلة " " والنيف " والإقدام " ، وبعبارة أخرى " القلب " ، وعلى أشبال الكرة أن يدركوا أن فوزهم في البليدة .. ليس فوزا في كرة القدم فقط، بل هو فوز للشباب ، فوز للأمل ، ودفع معنوي للطلبة في البكالوريا. لذلك لا نريد من طلبتنا سوى العمل بهدوء لتحقيق النجاح في البكالوريا .. إننا نريد الباك.. ولا نريد من أشبال سعدان، سوى الفوز في البليدة .. إننا نريد هز الشباك. إنه حدث تاريخي، قد لا يتكرر .