النجاح"بلا ملاحظة"فيمونديالي 1982 و1986 و30 ألف طالب تغيبوا العام الماضي في مواجهة مصر لا شيء كان في بال الجزائريين أمس سوى النجاح والفوز، فقد شغلتهم دفعة واحدة السفرية الحاسمة لمنتخب كرة القدم للمشاركة في منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا، وأيضا البكالوريا التي شارك فيها حوالي نصف مليون طالب وطالبة أي أن الملايين من أهالهيم لم يكن لهم من تفكير هذه الأيام سوى عن اجتيازهم لشهادة البكالوريا، وهي ثالث مرة تتزامن فيها شهادة البكالوريا مع دخول الجزائر جنة المونديال منذ الاستقلال . وكان إعلان شهادة البكالوريا عام 1982 في الثالث من جويلية بعد أن عاد رفقاء ماجر من سفرية خيخون وأوفييدو، حيث حققوا نتائج باهرة منذ اللقاء الأول الذي هزموا فيه منتخب ألمانيا في 16 جوان 1982 أي بعد سبعة أيام من الانتهاء من امتحان شهادة البكالوريا الذي كان في ذلك الوقت يعني ثلاثة أيام فقط بالنسبة للشعب التي كانت موجودة في ذلك الوقت وهي الرياضيات المعربة والمفرنسة والعلوم المعربة والمفرنسة والرياضيات التقنية والآداب .. وكانت النتائج مخيبة وهي ثاني أسوء ما حدث في البكالوريا، حيث قاربت 19 بالمئة، ومع ذلك سجلت شعبة الآداب لأول مرة في ذلك الوقت نسبة فاقت العشرين بالمئة .. ومعلوم أن طلبة بكالوريا 1982 تمنوا دورة ثانية بعد أن قررت وزارة التربية والتعليم في زمن الوزير الأسبق السيد خروبي في بكالوريا 1981 منح الطلبة دورتين لأول مرة في تاريخ البكالوريا الجزائرية وهي المبادرة التي لم تتكرر بمناسبة مونديال إسبانيا .. وجاءت نتائج بكالوريا 1986 أيضا متوسطة وتزامنت مع شهر الصيام ومونديال مكسيكو 1986 الذي لم يحقق فيه المنتخب الجزائري آمال الملايين، حيث بلغت 23 بالمئة .. وكان واضحا أن مختلف الوزارات المتعاقبة على التربية والتعليم تضع بالحسبان كأس العالم عندما تخطط تواريخ البكالوريا، وهو ما حدث هذا العام أيضا حيث كان مقررا أن تجري البكالوريا بداية من 13 من شهر جوان وعندما أفرزت القرعة المونديالية أول مباراة للخضر أمام سلوفينيا في ذات التاريخ تم تقديم التاريخ إلى السادس من جوان حتى يمر المونديال بردا وسلاما على طلبتنا وطالباتنا .. وكانت بكالوريا 2009 متميزة جدا خاصة بالنسبة لطلبة ولاية البليدة، حيث شهد أول يوم من البكالوريا مباراة المنتخب الجزائري أمام المنتخب المصري على أرضية ملعب تشاكر، وتولى المناصرون الذين زحفوا منذ فجر ذلك اليوم على ملعب تشاكر في تقديم صحوة الطلبة الذين تمتعوا في سهرة ذلك اليوم بالفوز الكبير والأول للخضر في رحلة التصفيات وهو الذي أوصلنا إلى المونديال وأوصل النصف مليون طالب الذين امتحنوا منذ صبيحة أمس لأن يستريحوا بداية من 13 جوان رفقة 35 مليون جزائري أمام التلفاز مع انتصارات المنتخب الوطني في انتظار انتصاراتهم الدراسية .. لكن النقطة السوداء التي حدثت العام الماضي هي انسحاب حوالي ثلاثين طالبا وطالبة من سباق البكالوريا ومعظمهم من الأحرار وكان بعضهم قد اختار متابعة لقاء القمة الكروي أمام الفراعنة.