هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بتصفية رهينة فرنسي إذا ما رفضت السلطات المالية الاستجابة لمطالبه المتمثلة في إطلاق سراح أربعة من العناصر التابعين لهذا التنظيم الإرهابي، وقد ابلغ كل من الحكومة المالية والفرنسية بهذا الشرط، وأمهلهما 20 يوما من تاريخ صدور البيان المذكور. هدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في بيان نشرته مواقع إسلامية متشددة على شبكة الانترنيت،وتناقله موقع الشبكة الإخبارية الأمريكية "السي أن أن"، بقتل رهينة فرنسي ما لم تفرج السلطات في مالي عن أربعة من أعضائه، المعتقلين لدى الأخيرة منذ شهور، وحدد التنظيم الإرهابي مدة 20 يوماً من تاريخ صدور البيان، للاستجابة لمطالبه،وكشف بيان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أنه قد قرر إبلاغ الحكومتين الفرنسية والمالية بشرطه ومطلبه الوحيد مقابل إطلاق المختطف الفرنسي بيار كامات، وجاء في بيان التنظيم الإرهابي بأن الشرط الوحيد لإطلاق سراح الرهينة الفرنسي كامات هو »إطلاق سراح أسرانا الأربعة الذين اعتقلتهم دولة مالي منذ أشهر عديدة«، مضيفاً »ونحن نمهل فرنسا ومالي مدة 20 يوما ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان لتلبية مطلبنا المشروع، وبانتهاء المدة فإن كلا الحكومتين ستكونان مسؤولتين بشكل كامل عن حياة الرهينة الفرنسي... وقد أعذر من أنذر «. بيان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي دعا الرأي العام الفرنسي وعائلة بيير كامات إلى ممارسة الضغط على باريس ومنعها من ارتكاب، ما اسماه التنظيم الإرهابي ب » الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تجاه مواطنه البريطاني«. وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت الرعية الفرنسي بيار كامات قبل أربعة أيام من اختطاف ثلاثة من نشطاء الإغاثة الأسبان في موريتانيا، وهي القضية التي تنكب عليها مدريد منذ فترة بالتعاون مع العديد من الأطراف بما في ذلك الجزائر، وحصلت الحكومة الاسبانية على معلومات مؤخرا تؤكد بان الرهائن الاسبان لا يزالون على قد الحياة ويوجدون في صحة جيدة، وتضاربت المعلومات حول تحركات المجموعات الإرهابية التي تحتجزهم، وحول الشروط التي تطرحها لإخلاء سبيلهم، والحديث عن المطالبة بحوالي 5 ملايين أورو كفدية، وقال أحد قيادي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ويدعى أبو صالح محمد، في تسجيل صوتي أن »الأسبان الثلاثة هم ألبيرت فيلالتا مدير شركة تانل دو كاديا للمنشاءات والبنى التحتية، وروكي باسكوال وأليشا غاميز«،وأضاف القيادي بالتنظيم الإرهابي ، في التسجيل الذي بثته مواقع تدعم الإسلاميين المتشددين، »سيتم لاحقا إبلاغ فرنسا وأسبانيا بمطالب المجاهدين المشروعة«، وحول الرهينة البريطاني المشار إليه في بيان القاعدة، فقد أصدر التنظيم بياناً قال فيه إنه قتل الرهينة البريطاني، إدوين داير، مشيراً إلى أن قتله جاء بعد انتهاء المهلة الثانية التي منحها التنظيم إلى بريطانيا وعدم استجابتها لمطالبه، علما أن إدوين داير كان قد تعرض، وسائح سويسري، للاختطاف، أثناء مشاركتهما في مهرجان على الحدود بين مالي والنيجر في جانفي من السنة المنصرمة، ولاحقاً، قامت خلايا القاعدة بنقله إلى مالي. ومن جهة أخرى يتوقع المحللون المختصون شؤون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، بأن يزيد التنظيم من هجماته مع ازدياد الوجود الغربي في مناطق المغرب العربي نتيجة للاستثمارات التي تنوي الشركات الغربية القيام بها وبالأخص فيما يتعلق باستكشاف واستخراج النفط، والتنقيب عبن اليورانيوم خاصة في مالي والنيجر.