حشدت قضيّة الطفلة "صفيّة" التي أخذت بعدا عالميا، دعما معنويا وتضامنا من قبل عدّة هيئات، انضّم إليها مؤخّرا حزب مسلمي فرنسا الناشط بالتراب الفرنسي. خرج حزب المسلمين بفرنسا "بي أم أف"، عن عصمة السلطة الرسمية الفرنسية التي لا تزال متمسّكة بأبوّة جاك شاربوك للطفلة صفية أو صوفي من خلال الموقف الرسمي للرئيس نيكولا ساركوزي، حيث أعلن حزب مسلمي فرنسا عن تأييده وتضامنه مع العائلة الجزائرية المقيمة بوهران، معتبرا أنّ الطفلة لا يمكن أن تكون إلاّ ابنة الجزائري محمّد يوسفي، وأورد الناطق الرسمي باسم حزب مسلمي فرنسا في نشرية إلكترونية، أنّ جاك شاربوك رفض إجراء تحاليل "الأدي أن" وهو ما يعدّ دليلا قاطعا على أنّه غير معني بالطفلة، حيث نشر الحزب نداء إنسانيا تضامنيا مع العائلة الوهرانية، مشيرا إلى معاناتها بعدما قامت السلطات الأمنية باسترجاعها في شهر أفريل الفارط، في انتظار أن تفصل العدالة في قضيّة إثبات النسب في ال 28 من شهر جوان الجاري، هذا وأكّدت عائلة الطفلة صفيّة أنّ القضيّة لاقت اهتماما واسعا من قبل عدّة جهات عربية وأوروبية، وتقدّر التضامن الذي حظيت به من قبلها، حيث سبق وأن أعلن الشيخ يوسف القرضاوي عن فتوى تحرّم ولاية الكافر على مسلمة من خلال اتّصال العائلة به في قضيّة صفيّة، كما أيّده في هذه الفتوى عدّة علماء ومفتين من بينهم الشيخ وهبة الزحيلي السوري وعلماء إفتاء من الجزائر، وبالنظر إلى التطوّرات الحاصلة في الملف والمستجدّات التي لم تخرج عن دائرة العدالة، ينتظر أن تفصل محكمة الأحوال الشخصية في قضيّة إثبات النسب وتثبيت عقد الزواج ما بين أمّ الطفلة المتوفاة في حادث مرور نهاية سنة 2006، والأب الجزائري محمد يوسفي في ال 28 من شهر جوان الجاري، وذلك بعد معركة إعلامية حامية الوطيس، كشفت فيها العائلة الجزائرية عن أسرار كثيرة منها تحايل الفرنسي جاك شاربوك وتظاهره بالإسلام من خلال عقد زواج مشبوه، وحقائق مفادها أنّ زواجها من أمّ صفيّة كان زواجا أبيض مقابل مبلغ من المال بغرض الحصول على الوثائق الفرنسية وأنّ شاربوك لم ينجب مع زوجته الأولى التي عاشرها منذ 20 سنة، فيما هاجمت الصحافة الفرنسية هي الأخرى وأظهرت موقفا مؤيّدا لشاربوك.