النهار تحوز على وثائق تثبت أن شربوك احتال على القضاء الجزائري ستجري اليوم مراسيم تنصير الطفلة الجزائرية صفية أو صوفي، حيث ستشهر دخولها في الديانة النصرانية بأحد الكنائس الباريسية، حسب تصريحات الرعية الفرنسية جاك شربوك لجريدة لوموند الفرنسية، غير أن الأمر الغريب في قضية الطفلة صفية أن جاك شربوك الذي استعاد صفية الثلاثاء الماضي، احتال على القضاء الجزائري لما قدم شهادة اعتناق الإسلام للقضاء. وفي السياق ذاته، أعلن حزب مسلمي لفرنسا عن تضامنه ومساندته لعائلة الطفلة صفية، مؤكدا أن الطفلة صفية هي الابنة الشرعية لمحمد يوسفي،وأورد الناطق الرسمي باسم الحزب نشرية الكترونية مفادها أن جاك شربوك رفض إجراء تحاليل الحمض النووي، الأمر الذي يؤكد أنه ليس والد الطفلة صفية، حيث نشر الحزب نداء إنسانيا تضامنا مع العائلة، مستشهدا بالفتوى التي أصدرها القرضاوي عقب اتصال عائلة صفية به، حيث حرم ولاية الكافر على المسلمة كما أيده في هذه الفتوى عدة علماء مسلمين. ومن المقرر أن يعقد الحزب ندوة صحفية بباريس خلال الأيام القادمة لتحديد موقفه بصفة مباشرة ولتعبئة الرأي العام العربي والأوروبي حول قضية الطفلة صفية التي تم تنحيتها من ولاية عائلة مسلمة إلى عائلة كافرة، داعيا المسلمين في كافة العالم الى الخروج في مسيرات عارمة. وحسب وثيقة رسمية لوزارة الشؤون الدينية تحصلت ''النهار'' على نسخة منها، فإن الرعية جاك شربوك لم يتم العثور على اسمه في السجلات الرسمية الخاصة بإثبات أو اعتناق الإسلام، وذلك بناء على التحقيق الذي باشرته وزارة الشؤون الدينية بتاريخ 14 جانفي 2007، وذلك قصد تسهيل وتنوير العدالة بالنظر إلى طبيعة القضية المثارة بشأن إثبات أبوة الرعية الفرنسية جاك شربوك. آمال لكال زعم اعتناقه الإسلام للفوز بحضانة صفية هكذا تحايل شاربوك على وزارتي العدل والشؤون الدينية كشف جاك شيربوك الفرنسي الذي يدعي منذ 2005 أبوة الطفلة صفية في حديث لصحيفة ''لوموند'' الفرنسية أنه لا يزال على دين والديه النصرانية، وهو ما يعني تحايله على القضاء الجزائري ووزارة الشؤون الدينية التي منحته وثيقة ثبوت الإسلام، وهي الوثيقة التي سهلت حصوله على الحضانة. لم يتوقف دفاع المدير التجاري الأسبق لشركة ''رونو'' للسيارات النفعية بوهران جاك شيربوك خلال أطوار وجلسات المحاكمة بالدفاع عن إسلام هذا الشخص وصحة زواجه من والدة الطفلة صفية من أجل ثبوت أحقيته في الحضانة، غير أنه وبعد أن استلم الطفلة كشف المستور وأكد للصحافة أنه لم يعتنق يوما الديانة الإسلامية وأنه سينصر الطفلة وعلى يد القنصل العام الفرنسي ''فرانسيس هود''، حيث قال صديق مستشار الرئيس الفرنسي جاك شيراك للصحافة أن العمل الأول الذي سيقوم به هو ''تصليب'' الفتاة ذات السبع سنوات بإحدى كنائس الجنوب الفرنسي، وأكد أن التصليب سيكون على يد القنصل العام للفرنسي بالجزائر ''فرانسيس هود''، وهو ما يؤكد أن كل حديث هيئة الدفاع عن إسلام شيربوك ما هو إلا احتيال على العدالة الجزائرية ووزارة الشؤون الدينية التي قدمت أهم وثيقة استندت إليها العدالة في منح الحضانة للوالد المزعوم الذي رفض إجراء التحاليل على المحلول الحمضي النووي ''ADN''، واستغلت إسلام شيربوك للفوز بحضانة الفتاة المسلمة، حيث يمنع قانون الأسرة الجزائر حضانة الأطفال المسلمين لأشخاص غير مسلمين. سامي سي يوسف