دعا، أمس، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، الجماعات الإرهابية التي لاتزال تنشط وتستهدف العائلات، إلى التخلي عن السلاح والاندماج في مسعى المصالحة الوطنية، مؤكدا على أن الانتخابات المقبلة كفيلة بحل المشاكل العالقة في مسار المصالحة الوطنية، حيث كان الرئيس بوتفليقة، المرشح للرئاسيات المقبلة، قد جدد تمسكه بالمصالحة وتفعيل تدابيرها، مقرنا ذلك باستمرار محاربة الإرهاب. وأكد يزيد زرهوني، على هامش الدرس التحسيسي حول" الانتخاب وواجب أدائه" بثانوية حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، وبحضور وزير التربية الوطنية، تحسبا للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في أفريل القادم، أن بقايا الإرهاب التي لاتزال تنشط تتجه إلى طريق مسدود بعد تشديد الخناق عليها من قبل الجيش الوطني. وقال إن الاعتداء الذي استهدف يوم الخميس عائلة بتبسة يثبت بأن الإرهابيين "محاصرون في معاقلهم الأخيرة" والذي يدخل ضمن المجهودات التي تمارسها الدولة لمكافحة الأعمال الإرهابية، خاصة عندما يستهدفون عائلات على هذا النحو، حيث راح ضحية القنبلتين اللتان انفجرتا في منطقة فم المطلق، جنوب ولاية تبسة، سبعة أشخاص، بينهم امرأة ورضيع. وكانت القنبلة الأولى قد انفجرت عند مرور شاحنة صغيرة كانت تقل أربعة أفراد من عائلة واحدة لقوا مصرعهم على الفور جراء الانفجار، أما الثانية فكانت لحظات قليلة بعد وصول مصالح الأمن ومصالح الإسعاف، ما تسبب في مقتل دركي وعون من الحماية المدنية. وحسب ما أفادت المعلومات، فإن الدركي هو رئيس فرقة الدرك في منطقة العقلة، كما تم أيضا إصابة دركيين آخرين بجروح خطيرة.