ويعتبر الفقيد واحدا من رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وكان الرفيق الوفي لرائد الحركة الإصلاحية بالجزائر العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، حيث سبق له وأن صرح في آخر حوار أجراه مع "الفجر" منذ أشهر قليلة بمقر إقامته بقسنطينة أنه نذر نفسه لحماية الشيخ وكان يتبعه إلى غاية ولوج العلامة مسكنه خوفا من استهدافه• وقد ووري جثمان الفقيد أمس بالمقبرة المركزية بقسنطينة أمس بحضور جمع كبير من المواطنين والشخصيات• للتذكير، أن بلكحل لعروسي من مواليد 1902 بسيدي عقبة ببسكرة وقد انتقل إلى عاصمة الشرق وهو في سن مبكرة وقد نذر نفسه لخدمة جمعية العلماء المسلمين التي كان عضوا فيها، بكل ما يملك منذ تأسيسها وإلى غاية ما بعد الاستقلال• وقد ساهم في ترميم مقر الجمعية وظل وفيا لها ومدافعا عنها إلى غاية آخر ساعة من عمره ويحوز على عديد الصور والذكريات مع الشيخ ابن باديس وأعضاء بجمعية العلماء المسلمين• وأفادت، أمس، ابنته المجاهدة ليلى بلكحل ل "الفجر" أن الفقيد كان يتحدث منذ أيام على أنه سيدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية المقبلة•