برأت محكمة الأممالمتحدة الخاصة بجرائم الحرب فى يوغسلافيا السابقة، الرئيس الصربى السابق ميلان ميلوتينوفيتش من اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب في إقليم كوسوفو• وذكرت ذلك شبكة "سي إن إن" الأمريكية الخميس دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل• ويعد ذلك الحكم هو الأول الذي تصدره المحكمة بشأن الجرائم التي ارتكبتها القوات الصربية خلال الصراع في كوسوفو في تسعينات القرن الماضي• وتركزت الاتهامات على ما وصفتها المحكمة ب"حملة الإرهاب والعنف" التي شنتها القوات الصربية على الإقليم، وتتضمن طرد 800 ألف شخص ينتمون للعرق الألباني من كوسوفو، فضلا عن التورط في مقتل مئات المدنيين• ويحاكم خمسة مسؤولين صرب سابقين إلى جوار ميلوتينوفيتش، وهم نيكولا ساينوفيتش نائب رئيس وزراء يوغسلافيا السابقة ودراجولجوب أوجدانيتش رئيس أركان الجيش ووزير الدفاع في يوغسلافيا، ونيبوجسا بافكوفيتش و"فلاديمير لازاريفيتش وهما جنرالان سابقان في الجيش اليوغسلافي، وسريتين لوكيتش الرئيس السابق لجهاز الأمن العام التابع للشرطة في صربيا• وبدأت محاكمة ميلوتينوفيتش في جويلية عام 2006 واستدعت المحكمة خلالها 113 شاهد إثبات، فيما دعا محامو المتهمين 118 شاهد نفي• وأكد شهود الإثبات أن القوات الصربية قصفت بلدات وقرى خلال صراع كوسوفو عام 1999 وقتلت مدنيين• وبالرغم من إدانته أثناء الصراع، إلا أن ميلوتينوفيتش أكمل مدة رئاسته التي دامت خمس سنوات حتى عام 2002، وقام بتسليم نفسه إلى المحكمة الدولية بعد أن رفعت الحصانة الرئاسية عنه بانتهاء ولايته• واكتسبت هذه القضية أهمية كبرى بعد وفاة ميلوسوفيتش قبل النطق بالحكم في قضيته أمام نفس المحكمة عام 2006•