أعلن، أول أمس، وزير التضامن الوطنية والأسرة والجالية الجزائرية جمال ولد عباس عن توزيع 2009 حافلة خاصة بالنقل المدرسي، بعدما وزعت وزارة الداخلية أيضا 1300 حافلة نقل مدرسي إلى جانب المجالس الشعبية الولائية، كما أن هناك 5 آلاف حافلة سيتم توزيعها أيضا في غضون الأيام القليلة المقبلة و3 آلاف كرسي متحرك على الأشخاص المعوقين حركيا وذهنيا يوم 14 مارس المقبل، وذلك بناء على توصيات رئيس الجمهورية، بعدما ألح على الإهتمام والعناية بتلاميذ المدارس حتى لا يسيروا إلى المدارس مشيا على الأقدام ويقطعون يوميا مسافات طويلة، حيث تبين أنه ناك العديد من البلديات على مستوى الوطن بها قرى ومداشر مسالكها وعرة يصعب التنقل فيها للالتحاق بمقاعد الدراسة كما هو حال منطقة القبائل التي يتواجد بها 1400 قرية نائية• وقال ولد عباس خلال توزيع 6 حافلات نقل مدرسي على 6 بلديات نائية بوهران، أن النقل المدرسي قبل سنة 1999 لم يكن هناك ما يعرف بالنقل المدرسي، إلا بعد تلك السنة، وبالضبط انطلقت العملية في 2000 لتحسين ظروف المتمدرسين والحد من ظاهرة التسرب المدرسي وتوفير فرص للفتاة لمزاولة دراستها في ظروف جيدة، حيث أن العملية ستتواصل مستقبلا لتشمل كل المناطق المحرومة، حيث - كما يضيف - أن الوزارة في تقييم ما قا مت به الدولة في 10 سنوات الماضية، بعدما تم إحصاء 5 بلديات فقيرة ومهمشة منها بلانتار بوهران والرمكة بغليزان، والجازية بأم البواقي، وسيدي فرج وبراقي التي استفادت مؤخرا من شبكة ضخمة للغاز الطبيعي، وقد تم النهوض بهذه المناطق التي شملتها التنمية في إطار برنامج دعم النمو لرئيس الجمهورية• أوضح في ذات السياق ولد عباس أنه في 14 مارس المقبل - اليوم الوطني للمعوقين - خصصت الجامعة العربية جائزة عربية باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للإعاقة لما قامت به الجزائر في السنوات الماضية من جهود وكفاح دائم ومستمر لمساعدة هذه الفئة، فقد قررت الجامعة العربية منح كل سنة هذه الجائزة، كما أضاف عن رفع منحة المعوقين من 3 آلاف دج إلى 4 آلاف دج وذلك لصالح الفئة المصنفة إعاقتها 100% وهذا من أصل 157 ألف معوق، مضيفا أن هناك مشروعا جديدا يتعلق بالمرسوم التنفيذي لإعادة النظر في فئة المكفوفين ليتم تصنيفهم كإعاقة 100% لأن المرسوم القديم لا يصنفهم في ذلك وسيستفيدون من منحة تقدر ب 4 آلاف دج• من جهته كشف مدير النشاط الإجتماعي بوهران السيد رحيم ل" الفجر" أن ما قيمته 13 % من المدخول الوطني الخام أصبح يحول اليوم إلى المساعدات الإجتماعية للتكفل بفئة المعوقين والمسنين والعجزة وغيرهم، حيث أن التغطية الإجتماعية تتعدى مليار دج على مستوى 48 ولاية• حيث يرصد أيضا غلاف آخر يقدر ب 7 مليار و450 مليون دج إلى فئة عمال الشبكة الإجتماعية وغيرها من الفئات لتغطية حقوقهم لدى مصالح الضمان الإجتماعي، لأن كل معوق له تغطية وضمان اجتماعي لتلبية حاجياته من دواء وأجهزة وعلاج وغيرها من المصاريف، حيث يتواجد 20 ألف و600 معوقا معترفا بهم والدولة تقوم بالتكفل بهم بواسطة مديريات النشاط الإجتماعي المتواجدة على مستوى ولايات الوطن، فيما يستفيد المعوقون حركيا بنسبة 100% من مساعدات في الدواء مجانيا ونقل مجاني أيضا في الطائرة بنسبة 50% وهي تسهيلات تمنحها الدولة في إطار التكفل بالمرضى من المعقوين، كما أن هناك امتيازات أخرى سيتم الكشف عنها قريبا حيث يحضر برنامج ومجموعة من اقتراحات من شأنها أن تزيل الغبن عن هذه الشريحة مستقبلا وتوفر لها تكفلا حقيقيا لمساعدتها في تجاوز الإعاقة.