امتد سخاء وزارة جمال ولد عباس هذه المرة ليشمل الأمهات العازبات، حيث كشف وزير التضامن الوطني للأسرة والجالية الجزائرية بالخارج من وهران عن تكفل قطاعه في ظرف 10 سنوات الماضي ب14 ألف أم عازبة و6000 مولود غير شرعي مدة ستة أشهر بديار الرحمة. وتحدث الوزير في سياق آخر عن تعديلات جديدة سيتضمنها مرسوم المكفوفين وذلك بإعادة تكييف ما يعرف بإعاقة المكفوف إلى عاهة مستديمة ضمانا لحقوقه. يحدث هذا في الوقت الذي أصبح العشرات من هذه الشريحة العاطلة عن العمل بوهران تتقاضى منحة 1000 دينار رغم منطوق المرسوم الذي حددها بثلاثة آلاف ورفعها مؤخرا إلى أربعة آلاف دينار. وتميزت زيارة جمال ولد عباس الخاطفة لولاية وهران، أول أمس، بقطع الوعود والعهود في رفع غبن ذوي الاحتياجات الخاصة بتوزيع تزامنا مع اليوم الوطني للمعاق المصادف ل14 مارس المقبل ثلاثة آلاف كرسي متحرك ستمنح لأول مرة جائزة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للإعاقة في المناسبة المذكورة. وهي جائزة استحدثتها جامعة الدول العربية باقتراح من أمير قطر. ونظرا للنقائص والثعرات التي شابت آخر مرسوم وقعته الوصاية لفائدة المكفوفين، عادت وزارة بلعباس لتأتي بإصلاحاتها، حيث اقترحت مؤخرا رسوما جديدا في ظاهره سيخدم المكفوفين ومفاده تغيير تكييف الإعاقة إلى عاهة مستديمة، ومع اشتراط أن يكون المعاق بصريا عاطلا عن العمل حتى يحظى بامتياز العاهة المستديمة التي من شأنها منحه منحة معتبرة تفوق أربعة آلاف دينار ومقابل هذا السخاء ما أصبح يعانيه المكفوف بعاصمة الغرب الجزائري على اعتبار أن العاطلين عن العمل سنهم ونسبتهم لا تقل عن 90 بالمائة اتخذوا السبب المشار إليه من منحة التسول كمهنة لهم، وكان ذلك بفعل تقاضيهم شهريا 1000 دينار كمنحة سخرتها الوزارة لصالحهم، غير أن تصريحات جمال ولد عباس أول أمس الخميس خالفت ما تزعمته الإدارة بوهران لما أطلقت منحة 1000 دينار بدل 3000 دينار للمكفوف لخلفيات تبقى مجهولة. من جهة أخرى، أشرف وزير التضامن الوطني على توزيع ست حافلات النقل المدرسي، وشملت هذه الحصة التضامنية ست بلديات نائية بما فيها المرسى الكبير، العنصر، البرية، حاسي بن عقبة، وطافراوي يصل مجموع ما تم توزيعه طيلة حقبة 10 سنوات 2900 حافلة استفادت وهران في إطارها من 35 حافلة فضلا عن 1300 حافلة نقل مدرسي خصصته وزارة الداخلية من أصل 5 آلاف حافلة.