ماذا لو أن المجلس الدستوري لم يجب بين الأرانب المترشحة من يستحق أن يعلن أنه مترشح؟! لا شك أن الرئيس بوتفليقة سيعلن رئيسًا لعهدة ثالثة بغياب المرشح! تماما مثلما ينتصر فريق الرياضة بغياب المنافس! وليت المجلس الدستوري يفعلها ويعلن عدم وجود مرشح جدي بين الأرانب المتقدمة أمامه للترشح• فذاك سيكون أفضل للرئيس بوتفليقة من حالة الترشح كمنافس لهذه النكرات! عندما انسحب المنسحبون سنة 1999 ترشح بوتفليقة لوحده•• ومع ذلك كانت حاله في الرأي العام أفضل بكثير من حاله الآن لو ترشح ضد هذه الأرانب البشرية! التأهل السياسي لعهدة ثالثة بغياب المنافس الجدي أفضل من الانتصار على جثث سياسية ميتة قبل أن تدخل السباق! ولو كنت نائبا عاما لحركت دعوى قضائية ضد كل من توجه إلى المجلس الدستوري بملف وهو لا يملك مقومات الترشح! أي أن أتابعه قضائيا بتهمة إزعاج السلطات! أو تهمة انتحال صفة أو الكذب على هيئة نظامية! وما تزال أمام المجلس الدستوري فرصة إنقاذ سمعة الرئاسيات بإعلان عدم وجود مرشحين جديين وبالتالي انتصار بوتفليقة بغياب المنافس!