تواتي يعلن عن ترشيح نفسه للرئاسيات القادمة .! ويرفض أن يكون أرنبة .! والسؤال: ماذا سيكون إذن ؟! لعله يريد ترقية نفسه من أرنبة إلى قط بمخالب .. فيه مواصفات الأرنب وفي نفس الوقت مواصفات الأسد الصغير .. ! ولابأس أن يعلن موسى القط انتفاخا ليصبح القط يحكي انتفاخا صولة الأسد في الرئاسيات القادمة.! تواتي يعرف بأنه لن يكون رئيسا .! وكل طموحه هو أن يكون أكثر من أرنبة تماما مثلما كان حال لويزة حنون قبل سنوات .! وبالفعل قد يعطي تواتي دورا في الرئاسيات أكبر من دور الأرنب فيصل إلى الدور الثاني ! أي أن يلعب دور المحلل كما يقول الفقهاء .! أو التيس المستعار! المفارقة العجيبة في هذه البلاد أن الترشح للرئاسيات يتسابق إليها الأرانب ويزهد فيها رجال السلطة .! فهل من المنطق أن يقول أحمد أويحيى، رئيس ثاني حزب في البلاد ورئيس الحكومة أنه لن يترشح ضد بوتفليقة وهو من هو في جهاز الدولة .. ويقول تواتي أنه سيرشح ولن يكون أرنبة ؟! من قال لتواتي أن الرئيس بوتفليقة سيعدل الدستور ويترشح لعهدة ثالثة ومع ذلك يقبل بأن تنتهي الرئاسيات إلى الدور الثاني لا يشعر تواتي بأنه أرنبة؟! هل يعقل أن يفعل بوتفليقة هذا وهو الذي رفض الوصول إلى الرئاسة بواسطة ندوة الإطارات عام 1994، ورفض النجاح ب 51 % سنة 1999.! ورفض الدور الثاني سنة 2004 ؟! هل بعد أن دانت له الرقاب كلها يقبل بأن يتنافس مع تواتي في الدور الثاني؟! تواتي يعرف أنه إذا ترشح بوتفليقة فهو الرئيس من الدور الأول ولا مجال حتى لأن يكون منافسه أرنبة ! ما ينبغي أن يعرفه تواتي وغيره هو أن بوتفليقة قد نجح في إلغاء موضوع الإنتخاب في تعيين الرئيس .! فهل هناك من يعتقد أن الشعب الجزائري يمكن أن يذهب الى الإنتخابات بعد الذي حصل ويحصل في البلاد؟! فالإنتخابات الصورية أو المزورة أصبحت غير واردة والإنتخابات الحقيقية كذلك.! والبلاد مفتوحة الآن على سيناريوهات عديدة منها سيناريو لبنان ماقبل خروج سوريا من لبنان، وسيناريو موريتانيا ما بعد الرئيس المخلوع مؤخرا أو سيناريو كينيا أو مغابي .. لأن سيناريو بن علي أو علي عبد الله صالح يواجه صعوبات جدية ولا يمكن أن يمر بسلام .. ولهذا السبب يمكن أن نفهم لماذا لم تعقد رايس ندوتها الصحفية بالمطار .. وأيضا نفهم لماذا أدانت الجزائر انقلاب موريتانيا الثاني وأيدت الأول .. فبوتفليقة الآن ليس الحزام الناسف ! فإما الرئاسة وإما نسف السيستام برمته ولا مجال لأمثال تواتي لا كأرانب ولا كقطط مستأسدة ؟!