أكد عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن "الشعب الجزائري أمام موعد هام، فلا ينبغي له أن يتأخر في إبداء رأيه والتعبير عن صوته بكل حرية"• وأوضح أن "الانتخابات الرئاسية ستكون محطة أخرى" تضاف إلى الرصيد الوطني في تكريس التعددية الديمقراطية وتعزيز بناء دولة القانون والحريات، داعيا المنتخبين في كل المجالس إلى "تحسيس المواطنين بحقوقهم وواجباتهم وتجنيدهم لأداء واجبهم الانتخابي، الذي هو حق من حقوقهم المدنية والدستورية"، مبرزا في نفس السياق "دور الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني في تعبئة الهيئة الناخبة ودعم المكاسب الوطنية"• وأضاف زياري، في كلمة ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التشريعية الربيعية، أن "الشعب الجزائري يعول عليه كثيرا في كسب هذا الرهان بكل ثقة ووعي وبكل ما يملك من قدرة على التمييز بين البرامج والمرشحين"، ملحا على ضرورة أن "يستحضر الشعب الذاكرة وأن يسترجع الأوضاع المؤلمة التي عاشتها البلاد، والتي كادت أن تقضي على مقومات الأمة وتعصف بأركان الدولة• ولهذا على الشعب أن يدرك أنه لا يوجد أي مبرر لعدم أداء الواجب والإعراب عن حس المواطنة وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء الوطن"• وعند تطرقه للإنجازات التي تحققت، قال رئيس المجلس "إن الجزائر حققت الكثير من الإنجازات خلال العقد الفارط، وينتظر منها الكثير خلال العهدة القادمة لتعزيز الاقتصاد الوطني ومواجهة الأزمة المالية العالمية الراهنة، التي مكنت كل واحد من إدراك ما تتوفر عليه الجزائر من قدرات"• وأضاف المتدخل في هذا الصدد أن الأزمة "كشفت مواطن الضعف التي لازالت تعترض الاقتصاد الجزائري، لاسيما مسألة الأمن الغذائي والقسط الذي تستحوذ عليه المحروقات في المعادلة الاقتصادية للبلاد والصعوبات المتواصلة لجلب استثمارات أجنبية مباشرة تخدم المصلحة الاقتصادية الوطنية وتضمن التحويل التكنولوجي في مجالات أخرى غير الطاقة"• وأبرز رئيس المجلس أهمية "عدم الاتكال الكلي على جلب الاستثمار الأجنبي واعتباره الهدف المنشود والاعتماد الكلي عليه في الاقتصاد الوطني، لأنه كما قال ليس سوى سبيلا من السبل التي تخدم الإستراتيجية التنموية"، مشيرا إلى أن "الدولة ستتكفل بإشكالية الأمن الغذائي"• وذكر زياري أن الأزمة العالمية "بينت بأنه يجب على الدولة الجزائرية أن تدعم سياستها في مجال الاستثمارات العمومية وإنجاز المنشآت القاعدية باستعمال كل الوسائل التي تتوفر عليها، بما في ذلك دعم القطاع الخاص"•