أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس بالجزائر العاصمة "رفض الجزائر المطلق" لقرار محكمة الجنايات الدولية المتعلق بتوقيف الرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير• واعتبر مدلسي، في تصريح أدلى به عقب مباحثات أجراها مع نظيره من البراغواي، السيد أليخاندرو حامد فرونكو، هذا القرار "تهديدا حقيقيا للسلم والأمن والاستقرار"، مؤكدا "رفض الجزائر المطلق لممارسة الكيل بمكيالين في معالجة الأزمات"• وذكر وزير الخارجية في هذا السياق "تأييد الجزائر لمواقف الدول العربية والمسلمة وغيرها من الدول الأجنبية الأخرى الرافضة لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني"، داعيا إلى "ضرورة بذل الجهود على المستويين الجهوي والدولي للتمكن من مواصلة المساعي الرامية إلى إيجاد حل عاجل ودائم للأزمة" في دارفور• واعتبر الوزير قرار محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني قرارا "غير عادل ولايخدم السلم بالمنطقة"، معربا عن أمله في أن "تدفع الحملة الدولية المساندة للرئيس السوداني أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤوليتهم" في حفظ السلم والأمن الدوليين، و"تحقيق الإنصاف" عبر كافة أنحاء العالم من خلال إلغاء قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني• وبخصوص قمة الدوحة بقطر المزمع عقدها يوم 2 أفريل المقبل، والتي ستضم ممثلي الدول العربية وأمريكا الجنوبية، أعرب الوزير عن أمله في أن تعزز هذه القمة التعاون أكثر بين الإقليمين• وأشار الوزير إلى "توافق وتناسق" مواقف الجانبين في القضايا السياسية، خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين، لاسيما ما يحدث بقطاع غزة والسودان، وكذا مسألة الأزمة المالية العالمية•