أكد مسؤولان في المخابرات الأمريكية أن إيران لا تملك يورانيوما عالي التخصيب يصلح لتصنيع الأسلحة النووية، وأنها لم تتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كانت ستنتج هذا اليورانيوم أم لا• جاء ذلك في شهادتين منفصلتين عن البرنامج النووي لإيران أدلى بهما أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ كل من مدير الاستخبارات الوطنية دنيس بلير ومدير وكالة المخابرات الدفاعية الجنرال مايكل ميبلز، اللذين اعتبرا أن التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة ليست مرتبطة بصورة مباشرة بالأنشطة النووية الإيرانية وأن البرنامجين لهما مسارا تطوير منفصلان• وقال بلير "نقدر الآن أن إيران ليس لديها أي يورانيوم عالي التخصيب، ونقدر أن إيران لم تتخذ القرار بعد بتحويل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى مواد تصلح للاستخدام في الأسلحة النووية"• أما ميبلز فقال إن إطلاق إيران في فبراير الماضي مركبة سفير الفضائية "يظهر تقدما" في التكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ العابرة للقارات• غير أن بلير قال إن البرنامجين النووي والصاروخي لإيران هما "قرارات منفصلة"• وقال المسؤولان في شهادتهما إنهما يعتقدان أن إيران لم تتخذ قرارا بعد بشأن المضي قدما في برنامجها النووي العسكري• وقال بلير إن إسرائيل تبنت تفسيرا يقوم على افتراض "أسوأ الأحوال" في استنتاج أن إيران قطعت شوطا أطول في تطوير سلاح نووي، لكن هذا يعتمد على الحقائق نفسها التي تعمل واشنطن بمقتضاها• وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكر الشهر الماضي أن إيران أنتجت مخزونا من اليورانيوم منخفض التخصيب قال محللون إنه ربما يكفي لصنع قنبلة نووية إذا تم تحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب• ويستلزم إنتاج يورانيوم عالي التخصيب وجود منشآت لا يعرف أن طهران تمتلكها فضلا عن وجود عقبات أخرى• وفي هذا السياق أيضا حذر بلير من أنه سيكون من الصعب إقناع إيران بالوسائل الدبلوماسية التخلي عن مساعيها المستقبلية للحصول على أسلحة نووية• وأضاف أن إيران قد تنحني إلى خليط معقول من التهديدات والضغوط الدولية المركزة، لكنه قال إنه من الصعب تحديد ما قد يكون عليه هذا الخليط•