قالت السيدة براهيمي إن فئة الرجال الذين تتراوح أعمارهم من 70 إلى 80 سنة هي الأكثر تضررا من المرضى، الأمر الذين بات يدق ناقوس الخطر أمام تضاعف عدد الحالات المرضية التي تعاني من الداء الذي يحدث إتلافا في خلايا الذاكرة، مما جعل هؤلاء الأشخاص يعانون اضطربات نفسية صعبة، في ظل غياب الأدوية للمعالجة أو الوقاية من المرض، هذا إلى جانب إهمال هذه الفئة من المرضى التي أصبحت اليوم تعاني وتموت في صمت. من جهتها أكدت ذات المتحدثة أن مصلحة الأمراض العقلية والعصبية بالمستشفى الجامعي لوهران تستقبل يوميا أكثر من 4 حالات خطيرة ولا يتم الكشف على حقيقة الداء إلا في حالة متأخرة جدا.. مما يصعب على الفريق الطبي تدارك الحالة، خاصة أن الأطباء أجمعوا أن المرض يعد بالدرجة الأولى وراثيا ومنه ما هو مكتسب من البيئة والمحيط نتيجة حالات القلق والإضطرابات النفسية التي يتعرض لها الشخص، مضيفة أن هناك أكثر من 10% من العمال المتقاعدين، خاصة في قطاع التربية والأشغال العمومية، بمجرد خروجهم وإحالتهم على التقاعد فإن نسبة كبيرة من هؤلاء يظهر لديهم المرض في سن مبكرة، نتيجة للإضطرابات التي تحدث لهم خلال مشوارهم المهني، حيث أكدت الإحصائيات أن العنصر النسوي يصاب بالمرض ما بين 60 إلى70 سنة، بعدما تم إحصاء بدول أوروبا أزيد من 24 مليون شخص يعاني من المرض الذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع لغياب التكفل الحقيقي بالمرض خاصة من جهة المحيط العائلي وكذا من المصالح الطبية، والتي تتعامل مع المريض مثل الشخص المختل عقليا، وتتم إحالته على مصالحة الأمراض النفسية والعقلية• في ذات السياق دعت ذات المصادر إلى ضرورة إعداد آليات وبرنامج عمل من قبل وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات للتكفل بهؤلاء المرضى بدل رميهم في الشوارع ومصالح أمراض العقلية، بالرغم من أنهم يطالبون بمعاملة خاصة من الحب والحنان لتخفيف عنهم آلام معاناتهم.