كشف السيد زرمان، مدير المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة عن تلقيه 4 شكاوى يوميا من قبل المرضى وأوليائهم ضد الممرضين العاملين بمختلف المصالح والأقسام، مشيرا في سياق حديثه إلى أن نظام التنقيط المنتهج من قبل إدارته لكشف الإهمال الذي يؤدي للتلاعب بحياة المرضى هو الذي أثار حفيظة قطاع شبه الطبي الذين دعوا إلى إلغائه• وأضاف مدير المستشفى خلال ندوة صحفية عقدها نهاية الأسبوع أن هذا النظام ألغي لمدة شهرين بغرض تفحص الأمر، إلا أنه وحسب ما صرح به أدى إلى حدوث فوضى كبيرة داخل الأقسام جراء إهمال العمال لعملهم اليومي• كما رد على البيان الذي أصدره "أسباب" حول سوء التسيير الذي حملوا المدير مسؤوليته، إلى جانب قطع الحوار مع كل النقابات الناشطة بالمستشفى والذي وصل عددها الى 9 نقابات• وفي هذا الشأن، قال إن إدارته تصرف مبالغ مالية ضخمة لتسيير المؤسسة الاستشفائية تصل إلى 120 مليون دج وتغطية 17 ولاية شرقية، كما تحدث عن أرقام أخرى صرفت منذ سنة 2004 وإلى غاية يومنا هذا من أجل تهيئة المستشفى وتدعيمه بوسائل تقنية وطبية متطورة جدا على غرار السكانير وتجهيز المصالح وإقامة مركز لمكافحة السرطان، نافيا ما جاء في البيان عن سوء تسييره، محملا شبه الطبي مسؤولية خلط الأمور• وأشار إلى أن الإدارة أصبحت تنتهج سياسة اللجوء إلى المتابعة القضائية ضد العديد من شبه الطبيين وحتى الأطباء بعد أن كانت تقتصر على الخصم من الرواتب والخضوع لمجلس الآداب الطبي، متهما بعض العاملين بالتعاقد مع العيادات الخاصة على حساب القطاع العام واتباع بعض التصرفات اللاأخلاقية بغرض تشويه الصورة الحقيقية لذات المستشفى والعمل على خلق اللانظافة والعنف واستقبال المواطنين بطريقة غير لائقة من طرف بعض الموظفين•