لم يسبق أن شهدت ولايات الجنوب هذه الوفرة من مادة الترفاس التي انخفض سعرها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، نتيجة العرض الكبير والكميات التي يتم جنيها في ولاية بشار خاصة، حيث باتت الأسواق تتوفر على هذه المادة بكمية كافية وأسعار مختلفة حسب حجم السلع المعروضة، والتي باتت تتراوح بين 150 و400 دينار للكيلوغرام الواحد في أسواق مدينة الأغواط• ويشير العديد من المواطنين أن مادة الترفاس أصبحت متوفرة وبأسعار مختلفة بإمكان المواطن البسيط اقتناءها، حسب النوعية التي يقدر على شرائها• فتجد الترفاس الصغير يصل إلى 100 دينار للكيلوغرام، بينما يتراوح سعر المتوسط بين 200 و300 دينار، فيما يصل سعر الترفاس من الحجم الكبير إلى 400 دينار للكيلوغرام الواحد• هذه الوفرة والتنوع في الأسعار جعلت المواطن يتهافت عليه لأنها فرصة قد لا تتكرر بعد عدة سنوات، حسب شهادة الكثير من المواطنين، باعتبار هذه المادة كانت نادرة في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف، واقتصرت على فئة قليلة من ميسوري الحال تمكنوا من اقتنائها بسعرها الغالي• والملاحظ أن هذه المادة الغذائية التي تتوفر على العديد من المكونات الطبيعية ويشتهيها سكان الجنوب لطعمها المميز، باتت حتى تصدر من طرف البعض إلى الدول الأروبية والخليجية في طرود خاصة، بينما يلجأ آخرون إلى حفظها في الثلاجة لاستعمالها في المناسبات كالأعراس وتزيين مائدة شهر رمضان المعظم، بإعتبار توقف تساقط الأمطار يعلن على اختفائها• وأصبحت الكثير من ربات البيوت تتفنن في طهي مادة الترفاس وتنويع أطباقه، بعدما كان في وقت سابق من الأطباق المخصصة للضيوف وفي المناسبات الخاصة نظرا لارتفاع ثمنه وقلة منتوجه• ويعرف الترفاس أنه ينمو تلقائيا بعد تساقط الأمطار في الصحراء، حيث يكثر في الصحاري والمناطق الجرداء التي تقل فيها الحركة، لاسيما في ولاية بشار التي تحولت هذا العام إلى قبلة لجناة الترفاس وتجارة القادمين من مختلف مناطق الوطن•