للمرة الأولى منذ ما يربو عن 16 مباراة، أجبر وداد تلمسان على تقاسم نقاط مباراته أمام شباب باتنة عندما أنهى مباراته فوق معلب العقيد لطفي بالتعادل السلبي، وذلك منذ تعادله الإيجابي أمام شباب قسنطينة في الجولة السابعة من مرحلة الذهاب، وظهر أبناء بوعلي بوجه شاحب للغاية بل أنهم جانبوا الهزيمة بقليل ليتفوق بن يلس على كل الجوانب، وهو ما جعل الأنصار يخرجون ساخطين على أداء رفاق بن موسى الذين لم يكونوا في يومهم• بوعلي: "لم نعمل أي شيء لكي نفوز والمهم أننا لم ننهزم" ولم يهضم مدرب الوداد هذا التعثر الذي قلص الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى أربع نقاط فقط، واعترف بأن فريقه لم يكن في يومه: "صراحة لم نعمل أي شيء يوحي بأننا سنفوز أمام الكاب، لا أدري أين كان الخلل، لأن الوداد لم يعلب بهذه الطريقة منذ مدة طويلة، وحتى الخصم لم يأت للنزهة بل هو كذلك أتى للدفاع عن حظوظه ويملك تشكيلة قوية، وفي مثل هذه المبارات يمكن القول أننا نحمد الله على تفادينا للهزيمة، لأن الخصم كان قادرا على مباغتتنا، وبالتالي هذا التعثر يدعونا لمرجعة حساباتنا، ووضع الأرجل فوق الأرض، والبطولة مازال مشوارها طويلا"• الهجوم لم يقم بدوره والدفاع تحمل عبء اللقاء وللمرة الأولى يفشل الوداد في تسجيل ولو هدفا داخلا قواعده، وهو ما يعني أن هجوم الزيانيين أصبح يمر بفترة فراغ خاصة أن غزالي، طبال وجاليت صاموا عن التهديف هذه المرة، وذلك لاصطدامهم بدفاع صلب ومنظم• وبالمقابل كان دفاع الوداد قد تحمل عبء الهجمات المعاكسة للكاب التي كانت كلها خطيرة عن طريق مساعدية وروايغية، ولولا وجود الحارس جميلي في يومه لكان للنتيجة رسم آخر• بلعزي يصاب، وجميلي أنقذ الوداد من الهزيمة ومن سوء حظ بوعلي أن كل تغييراته جاءت اضطرارية، فقد تعرض المدافع الربيع بلغري للإصابة قبل نهاية الشوط الأول، ما جعل تيولي يعوضه، كما غانى طبال من عدة مضايقات حتمت على فؤاد بوعلي تعويضه بجاليت، ولم يسلم من انتقادات الأنصار سوى الحارس جميلي الذي كان رجل اللقاء وأنقذ الوداد من خسارة كانت تبدو ممكنة• الاستئناف هذه الصبيحة لتحضير مباراة السنافر وكان البعض قد طالب بضرورة نسيان هذا التعثر والتفكير في المواجهات المقبلة، حيث يستأنف هذه الصبيحة رفاق غزالي تدريباتهم تحسبا لمباراة شباب قسنطينة يوم الجمعة المقبل والتي ستكون صعبة للغاية، رغم علم بوعلي بأن الفارق تقلص وأي تعثر معناه مزاحمة بارادو للوداد على المقدمة•