في حين تقدر نسبتهم على المستوى الوطني بواحد بالمائة. دق المتدخلون في الملتقى الدولي حول الأمراض العقلية، أول أمس، ناقوس الخطر جراء تزايد عدد المصابين سنويا بهذا المرض، داعين الأولياء إلى متابعة أبنائهم المرضى في مراحلهم الأولى، قصد التشخيص المبكر للمرض. وأضاف المشاركون من مختلف ولايات الوطن إلى جانب فرنسا أن انفصام الشخصية من الأمراض النفسية الشائعة التي تتسبب في الاصابة بالأمراض العقلية، خاصة لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين16 و19 سنة، مؤكدين أن العدد مرشح للارتفاع اذا لم تتدخل الجهات الوصية. وأضاف المشاركون أن أعراض المرض تبدأ باضطرابات نفسية لكنها سرعان ما تتحول الى اختلال عقلي، ووصف المختصون هذا الداء بأنه مرض لا يمكن للشخص المصاب به أن يميز بين افكاره العميقة وآرائه وكذا تخيلاته من الواقع، كما أنه من بين الأعراض السلبية التي شخصها الأطباء هي عزلة الشخص وعدم اختلاطه مع الاخرين وعدم القدرة على التركيز، إلى جانب الشعور بالحاجة إلى الحماية من طرف شخص آخر مع الشعور بالفتور وعدم المبالاة، إلى جانب الهلوسة مثل سماع الأصوات والتخيلات مع شك المصاب بما يقوم به الآخرون وفقدان الاتصال مع الواقع وعدم القدرة على الاتصال الاجتماعي. ويصيب مرض انفصام الشخصية، الذي يعتبر اضطرابا ذهنيا خطيرا، واحد من اصل100 شخص رجال ونساء على حد سواء، و20 بالمائة من الأشخاص في العالم أصيبوا بنوبة وحيدة للحالة الفصامية، أما الباقون فالمشكلة تلازمهم طوال حياتهم حيث يعانون من فترات طبيعية تتخللها نوبات فصامية متفاوتة في شدتها، تحتم على المريض البقاء في المستشفى لمدة أطول. وحذر الأخصائيون من الانعكاسات السلبية التي تنجر عن العقاقير والأدوية التي تقدم للمصاب خلال فترة علاجه بالمستشفى، ما يخلق فيه حالة الرعاش والحركات اللاإرادية، مع التركيز على الدعم الذي تقدمه العائلة والأصدقاء لضمان رعاية منظمة للمصاب، وكذا محاولة اكتشاف نوبات الانتكاس قبل تحويلها إلى مشكلة مستعصية.