توفي أول أمس مهاجر جزائري يدعى "سودامي صالح" ويبلغ من العمر 42 سنة، في مركز حجز المهاجرين السريين "بونتي غاليريا" بالعاصمة الإيطالية روما. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية "آسكا" إن خبر الوفاة نقلته عن مجموعة من المهاجرين المحتجزين بنفس المركز على موقع "بيس روبورتر"، حيث اتهموا الشرطة الإيطالية بالتسبب في وفاة المهاجر الجزائري، بعد أن تعرض للضرب على أيدي عناصر من الشرطة. وقد أكد مدير المركز "فابيو تشيتشيليانو" للوكالة خبر وفاة المهاجر الجزائري، وحاول إبعاد رجال الشرطة عن الاتهامات التي وجهت إليهم من قبل زملاء الضحية، حيث نفى بأن يكون سبب وفاته ناجما عن تعرضه للضرب، ورجّح أن يكون سبب وفاته راجعا إلى سكتة قلبية، حيث قال "إن الجزائري توفي في الصبيحة بعد أن أحس بآلام خلال الليل". من جهتها، قدمت رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الإيطالي "روزا كاليباري" ممثلة عن الحزب الديمقراطي اليساري، مساءلة لوزير الداخلية الإيطالي "روبرتو ماروني"، من أجل كشف حقيقة وملابسات وفاة المهاجر الجزائري، كما انتقدت ظروف حجز المهاجرين السريين في مركز "بونتي غاليريا" بروما، ووصفتها بأنها مأساوية جدا، كما طالبت بتوضيحات من الوزير فيما يخص ظروف حجز المهاجرين السريين بالمركز. وتجدر الإشارة إلى أن حالة الوفاة هذه تعتبر الثانية من نوعها لمهاجر جزائري على الأراضي الإيطالية، حيث لقي مهاجر جزائري مقيم بصفة شرعية شمال إيطاليا، وينحدر من ولاية خنشلة، حتفه نهاية الأسبوع الماضي، في اعتداء وحشي من طرف ثلاثة مغربيين. وكانت "الفجر" قد أشارت إليه.