أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية أمس، عن بدء تحقيقات إدارية بشأن حادثة وفاة المهاجر الجزائري "س. صالح" داخل مركز حجز المهاجرين السريين "بونتي غاليريا" بالعاصمة روما الخميس الماضي. وذكرت تقارير إخبارية إيطالية أمس، أن وزارة الداخلية الإيطالية أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن التحقيقات الإدارية، التي وصفتها ب"الروتينية"، تتطلب "إيضاح ظروف وملابسات الحادثة ومدى التزام الجهة المديرة للمركز بالقوانين واللوائح التي تحكم عملها". ويأتي تحرك الداخلية الإيطالية بعد الضجة التي أثارها نبأ وفاة المهاجر الجزائري، والشكوك التي حامت حول الشرطة الإيطالية بالتسبب في وفاته، بعد أن تعرض للضرب على أيديهم، ومحاولة مدير المركز إبعاد رجال الشرطة عن دائرة الاتهام من خلال التصريح للصحافة الإيطالية بأن الوفاة ناجم عن سكتة قلبية. كما قدم الحزب الديمقراطي اليساري المعارض مساءلة في البرلمان لوزير الداخلية روبرتو ماروني، من أجل كشف ملابسات وفاة الجزائري وإظهار الحقيقة أمام الرأي العام. كما هاجمت عصابة للملثمين عدة مراكز للصليب الأحمر الإيطالي على خلفية وفاة الجزائري، متهمة إياه بالتواطؤ والوقوف موقف المتفرج حيال ما يجري.