طمأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أمس، الاستشفائيين الجامعيين بشأن منحة الخدمات التكميلية المقدمة في المستشفيات، وتقديمها على شكل مكافأة، غير أنه أجل تطبيقها عبر مرسوم تنفيذي إلى ما بعد الرئاسيات، الأمر الذي استدعى قيادات نقابتي الأساتذة في العلوم الطبية إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني لبحث هذه المسألة. كشف رئيس النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، ججيك رضا، أمس في تصريح ل"الفجر"، ما أسفر عنه لقاء وزير التعليم العالي مع ممثلي النقابة الوطنية للأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، والنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، مؤكدا أن المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي، قد استبعد صدور مرسوم تنفيذي في الوقت الراهن يتعلق بمقابل الخدمات التي يقدمها الأطباء الجامعيين في المؤسسات الاستشفائية الجامعية، والتي وقعت بخصوصها وثيقة مع وزيري الصحة والتعليم العالي في جانفي الفارط. وأضاف رضا ججيك أن وزير التعليم العالي أكد أن المنحة المقدمة لهذه الخدمات، ستستبدل بالمكافأة، إلا أن تطبيقها سيكون بعد الانتخابات الرئاسية المصادفة لتاريخ التاسع أفريل المقبل. وبالموازاة مع هذه التطورات، قرر قياديو النقابات المستقلة للاستشفائيين الجامعيين، عقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني، اليوم الأربعاء، قصد مناقشة المستجدات التي أدلى بها الوزير، ويحسم اللقاء كذلك في مواصلة الحركات الاحتجاجية التي باشرتها هذه النقابات منذ السبت الفارط، أو تجميدها، والاحتجاجات التي ستتجدد أيام 28، 29 و30 من الشهر الجاري، وبصفة دورية، ثلاثة أيام كل أسبوع، كما أوضح المتحدث أن أي قرار يؤخذ سيعرض على الجمعية العامة التي ستنعقد الاثنين المقبل، للفصل النهائي في نتائج أشغال المجلس الوطني الطارئ، على خلفية أن الجمعية العامة هي السيدة في اتخاذ القرارات.