تحتفل دول اتحاد المغرب العربي يوم 30 مارس من كل سنة باليوم المغاربي للتبرع بالدم في طبعته الثالثة، وذلك بناء على توصية صادرة عن المجلس الوزاري المغاربي المكلف بالصحة. ومن المنتظر أن يتخلل هذا اليوم المغاربي إقامة مراكز تبرع في الجامعات والمرافق العمومية ومراكز التجمعات البشرية، بالإضافة إلى بث برامج توعوية تمس وسائل الإعلام، بأنواعها المكتوبة والسمعية والبصرية. ويتزامن احتفال هذه السنة باليوم المغاربي للتبرع بالدم مع احتضان الجزائر اجتماع اللجنة المغاربية لضمان جودة نقل الدم، حسبما صرحت به المكلفة بالإعلام لدى الوكالة الوطنية للدم، في انتظار عقد الملتقى المغاربي الخامس لنقل الدم ومشتقاته المقرر عقده بنواكشوط في شهر جويلية المقبل. وكان الملتقى الرابع لنقل الدم، قد انعقد بطرابلس في صيف السنة الماضية 2008، وبرمج اجتماعات لجانه الفنية المغاربية الثلاث المنضوية تحت إشرافه، وهي لجنة ضمان جودة الدم، ولجنة التبرع، ولجنة التحاليل البيولوجية. وسبق لدول اتحاد المغرب العربي أن احتفت بهذه التظاهرة على التوالي سنتي 2007 و2008، وحققت نتائج ملموسة على مستوى حملات جمع هذه المادة الحيوية ومراقبتها، فضلا عن تجذير ثقافة التبرع لدى المواطن المغاربي لفائدة المجموعة. ومن جهة أخرى، تدعو الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم بمناسبة اليوم المغاربى للتبرع بالدم جميع المواطنين للتبرع بدمهم لمساعدة إخوانهم المحتاجين لهذه المادة الحيوية. وحثت الاتحادية في بيان لها جميع المواطنين البالغين من العمر بين 18 و65 سنة والمتمتعين بصحة جيدة التقرب من أي بنك للدم في أي مستشفى من الوطن للتبرع بالدم. وأبرزت الاتحادية أن "هذه الالتفاتة تعيد الأمل والبسمة لملايين الأشخاص الذين ينتظرون في صمت المساعدة، مطالبة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بتمرير هذا النداء للتبرع بالدم عبر كافة مساجد الجمهورية. وللإشارة فإن إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم جاء هذه السنة تحت شعار "لنشارك كلنا في هذه العملية النبيلة عملية التبرع بالدم".