من جهة أخرى، وقع أمس أعيان الإباضية والمالكية على ورقة طريق لضمان الهدوء ببريان، تحضيرا للميثاق النهائي الذي سيعلن عنه قريبا. وأكد الوزير في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر ولاية غرداية، أن الدولة لن تتنازل عن مطالب سكان بريان فيما يخص تعويض جميع المتضررين من أحداث بريان الأخيرة، سواء كانوا سكانا أم تجارا، بما في ذلك ضمان ترميم جميع البنايات والهيئات المتضررة على خلفية تجدد أعمال الحرق والتخريب التي طالت عددا منها ببعض الأحياء الاباضية والمالكية مؤخرا، ولم يكشف المسؤول الحكومي المكلف بمتابعة ملف أحداث بريان عن القيمة المالية للخسائر الناجمة عن تجدد المواجهات وأعمال العنف الأخيرة، حيث قال بشأنها "إن عملية الجرد لاتزال متواصلة". وعلى الصعيد التربوي، أكد ولد قابلية أن جميع تلاميذ بريان المقبلين على شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط، بالإضافة إلى شهادة البكالوريا، يستفيدون من دروس استدراكية بمؤسساتهم التربوية، لتمكينهم من تحصيل ما فاتهم من دروس خلال توقف مؤسساتهم أثناء الأحداث المأساوية الأخيرة. من جهة أخرى، أشرف الوزير على مراسيم توقيع ورقة الطريق لاستتباب الهدوء تحضيرا للإعلان عن ميثاق السلم والتعايش ببريان، الذي سيعلن عنه قريبا. ومن المرجح أن يتم بعد تاريخ الرئاسيات، حسب مصدر "الفجر"، بين كل من هيئة جماعة الميزابيين، ممثلة في ناطقها الرسمي، الدكتور بورقيبة، ومكتب المجلس المالكي ممثلة في السيد بشير قوادر. وتتضمن خارطة الطريق 15 بندا لاستتباب الهدوء والأمن كليا ببريان، حسب ما أدلى به الدكتور بورقيبة، في تصريح ل "الفجر " أهمها الدعوة للحوار والعمل سويا بين كامل الفاعلين في مدينة بريان للحفاظ على استقرارها والعمل على التعايش والتكامل بين الأخوة الاباضيين والمالكيين، بالإضافة إلى نبذ أي شكل من أشكال الطائفية والعنف.