أوضح الباحث في التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، عمر جفال، أمس، أن الانعكاسات السلبية التي ما زالت تعاني منها المنطقة جراء تلك التجارب، ما زالت تتسبب في مزيد من الضحايا، وأن تعويضات فرنسا لا تعني الجزائر ما لم يتم الاعتراف الرسمي والعلني بتلك الجرائم الفظيعة• وأكد عمر جفال خلال الندوة المنعقدة أمس بمنتدى يومية الشعب، بمناسبة الذكرى 68 للتجارب النووية الفرنسية في الجزائر، أن المرحلة الوسخة من برنامج التسليح النووي الفرنسي تمت فوق الأراضي الجزائرية، وأن ما يعانيه المواطنون في هذا الوقت بالذات في تلك المناطق كفيل بدفع جميع الضحايا الجزائريين للتكتل في منظمات لمطالبة الدولة الفرنسية، بالاعتراف بمسؤوليتها من جهة، والتعويض بما تنص عليه القوانين الدولية والاشتراك مع السلطات الجزائرية لتحديد المبالغ الموجهة للضحايا من جهة أخرى• ومن جهته، طالب الباحث عمار منصوري فرنسا بتحديد المواقع التي أجريت بها التجارب النووية لإيقاف سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، وكذا لمراقبة مخلفات تلك العمليات من بينها الخردوات النحاسية التي أصبحت، يضيف، يستغلها التجار عن جهل لخطورة الإشعاعات التي ما زالت بها إلى يومنا هذا، وأن ما جاء به وزير الدفاع الفرنسي مؤخرا حول التعويضات يعتبر اعترافا ضمنيا من قبل الدولة الفرنسية على جرائمها، وأنه لا يعنينا لأن القرار اتخذ دون الاتصال بالمعنيين في الجزائر•