فند حزب جبهة القوى الاشتراكية أمس نسبة المشاركة الوطنية في الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة الفعلية لم تتجاوز 18 بالمائة، بناء على معلومات التي استقاها من مناضلي الحزب عبر مكاتب الاقتراع بولايات القطر الجزائري، والأصدقاء والنقابات والجمعيات المستقلة• وبينما أوضح الحزب، في بيان وقعه السكرتير الأول كريم طابو، تلقت ''الفجر'' نسخة منه، أن هذه النتائج'' تتوافق مع الأرقام المقدمة من مصادر صديقة''، دون أن يحدد طبيعتها، عبر صراحة عن وجود تزوير شامل معمم في نسب مشاركة الهيئة الناخبة، محملا أحمد أويحيى جانبا من المسؤولية، حيث قال إنه ''ما فتىء أويحيى يطور وينمي قدراته في التزوير التي أثبتها هذه السنة''، كما أشار إلى ملاحظة حافلات من طرف مناضلي الحزب مليئة بأشخاص غرباء عن بعض البلديات بعدد من الولايات، استقدموا خصيصا للتصويت في مراكز هيئت لهم مسبقا، ''فضلا عن تصويت أفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر الأمن علانية عدة مرات في بلديات مختلفة''، بالإضافة إلى ''اتهام الإدارة بتضخيم القوائم الانتخابية''، حيث أكد أن رؤساء البلديات اكتشفوا تسجيل آلاف الأسماء الإضافية• وأوضح البيان أن قرارا مركزيا اتخذ في حدود منتصف النهار من يوم الانتخاب، يأمر بحشو الصناديق والتلاعب بالأرقام، موضحا أن كل هذه الإجراءات لم تغير من لامبالاة وعزوف الجزائريين الذي ميز الانتخابات الرئاسية• وأرجع البيان السبب إلى غياب التعبئة، وقال ''ما النتائج التي أعلن عنها وزير الداخلية إلا أرقام واهية''•