أشار التقرير إلى أن نسبة وفاة النساء في البلدان الأقل نمواً تزيد أثناء الولادة، أو جراء مضاعفات الحمل، 300 مرة مقارنة بالنساء في البلدان المتقدمة، كما تزيد احتمالات وفاة الطفل الذي يولد في بلد من البلدان النامية أثناء الشهر الأول من حياته 14 مرة تقريباً مقارنة بالطفل المولود في البلدان المتقدمة• ويوضح التقرير أن الأمهات والرضّع على حد سواء، عرضة للخطر في الأيام والأسابيع التي تلي الولادة التي تعد فترة بالغة الأهمية تستدعي القيام بتدخلات تنقذ الحياة كالزيارات، والنظافة العامة وتقديم المشورات بشأن العلامات التي تدل على وجود خطر على صحة الأم والمولود• ويظهر التقرير أن نحو 99 بالمائة من الوفيات العالمية الناجمة عن الحمل ومضاعفاته تحدث في العالم النامي، حيث ما زال إنجاب طفل يمثل واحداً من أشد المخاطر الصحية بالنسبة للمرأة، وبشكل خاص في إفريقيا وآسيا حيث يمثل ارتفاع معدلات الخصوبة ونقص الأفراد والمدربين وضعف النظم الصحية، كارثة بالنسبة لشابات كثيرات كما أنه من المحتمل أن تموت امرأة بين كل 76 امرأة، وهي في مرحلة النفاس، مقارنة مع احتمال أن تموت امرأة بين كل 8 آلاف امرأة في البلدان المتقدمة• حيث مقابل كل امرأة تموت توجد عشرون أخريات يعانين من المرض، أو الإصابة مع تعرضهن لعواقب شديدة ودائمة في كثير من الاحيان في البلدان النامية• ويشير إلى أن 86 في المائة من وفيات المواليد الجديدة على الصعيد العالمي، تقع كنتيجة مباشرة لحالات العدوى الحادة وضيق التنفس والولادة قبل الأوان• وبالإضافة الى الأسباب الأساسية لوفيات الأمهات والمواليد وإصاباتهم بالأمراض، هناك عوامل تحتية على صعيد الأسرة والمجتمع المحلي تعمل لتقويض صحتهم، كالافتقار إلى التعليم والمعرفة والفقر والممارسات الصحية• ويؤكد التقرير أن الاساليب الرئيسية لتخفيض معدلات وفيات الأمهات والمواليد تكمن في توفير الرعاية الجيدة قبل الولادة والوقاية والعلاج والكوادر الصحية الماهرة وتوفير رعاية توليدية شاملة• ويشدد ذات التقرير على أن المساواة بين الجنسين تحقق عائداً مزدوجاً في تحسين حياة المرأة والطفل• كما أن الحصول على تعليم جيد النوعية، والحماية من الإساءة والاستغلال والتمييز والعنف، ومنع زواج الأطفال، والتخلي عن ممارسة ختان الإناث والقضاء على ممارسة العنف ضد النساء والفتيات واستغلالهن وتمكينهن، بالإضافة الى مشاركتهن في الحياة الاسرية والمجتمعية والاقتصادية والسياسية، من العوامل البالغة الأهمية التي تساعد في تحسين صحة الأمهات والمواليد• ويظهر التقرير أن التغذية السليمة للأمهات والمواليد الجديدة والتصدي للأمراض المعدية وتوسيع نطاق الرعاية قبل الولادة ووجود الكوادر الماهرة لرعاية المواليد، تساعد في تعزيز صحة الأم والوليد• كما أن ممارسات الأسر وسلوكياتها والشراكات المجتمعية في مجال الصحة والخدمات الامتدادية والعيادات الخارجية ومرافق الرعاية الصحية تعزز الحماية للمواليد الجديدة وأمهاتهم•