لم تنجح جهود التوعية الصحية المختلفة المبذولة في أوروبا بمختلف دولها، في الحد بشكل ملموس من تفشي أمراض القلب في أوروبا بدليل أن آخر معطيات جمعية أمراض القلب الأوروبية قد أكدت أن 5,4 مليون أوروبي يتوفون سنويًا جراء أمراض القلب• وتحذر هذه الدراسات أيضا من الاستهانة بتأثير ما يسمى ''بالتدخين السلبي أي التواجد المتكرر في وسط يجري فيه التدخين، مؤكدة أن الناس الذين يتواجدون في هذا الوسط بشكل دوري لديهم احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية أعلى من الناس غير المدخنين• ويلعب دورا هاما في الإصابة بالأمراض القلبية أيضا مستوى الكولسترول في الدم، مشيرة إلى أن هذا المستوى يتأثر بالتقدم في العمر وبالنوع أي ذكر أوأنثى، وبالعامل الوراثي، وأيضا بنوعية الطعام الذي يتم تناوله، خاصة إذا ما اقترن هذا العامل أي عامل ارتفاع الكولسترول بعوامل أخرى إشكالية مثل التدخين وارتفاع الضغط• ويؤدي مرض السكري إلى زيادة احتمالات الإصابة بالأمراض القبلية بدليل أن ثلاثة أرباع الذين لديهم مرض السكري يتوفون من جراء إصابتهم بالأمراض الشريانية أو نتيجة للجلطات القلبية • وتعترف الدراسات المختصة أن هنالك بعض العوامل التي لا يؤثر فيها الإنسان على منع إصابته بالجلطات القلبية حتى في حال إتباعه نظامًا صحيًا جيدًا بدليل أن المعطيات الإحصائية العالمية تؤكد أن أكثر من 80 بالمئة من الذين يتوفون من جراء الجلطات القلبية هم من الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما•• لأن العمر المتقدم يعتبر من العوامل التي لا يمكن التأثير فيها والتي لها علاقة مباشرة باحتمالات الإصابة بالجلطات، أما العامل الثاني الذي لا يمكن للإنسان أن يؤثر فيه فهو النوع•• فالرجال يصابون عادة بالجلطات القلبية أكثر من النساء • ويلعب العامل الوراثي أيضا دورًا هامًا في الإصابة بالأمراض القلبية والتي لا يستطيع الإنسان التأثير فيها حيث أثبت أن الأولاد الذين عانى أهلهم من أمراض قلبية مختلفة هم أكثر استعدادًا من غيرهم للإصابة بالأمراض القلبية أيضًا•