بلغت تعويضات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء عام 2008 المنصرم قرابة 200 مليون دينار، أي 20 مليار سنتيم على مستوى ولاية الجزائر العاصمة وحدها، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة ل ''الفجر''• وتتعلق هذه التعويضات بحوادث العمل، حيث يبلغ المتوسط الشهري لدفع التعويضات على المستوى الولائي 6,1 مليار سنتيم، فيما يخص تعويضات حوادث العمل، ويتراوح عدد المستفيدين من التعويض متوسط 1480 إلى 1600 مؤمن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء• وحسب نفس المصادر، فإن أغلب الملفات المودعة لدى المصلحة تخص العمال الذين تعرضوا لحوادث عمل بمقرات عملهم، لاسيما الانزلاق والسقوط في السلالم أو في الشرفات، أو حتى بالنسبة للعمال أثناء تأدية مهامهم، كعمال البناء والصيانة والكهرباء، إلى جانب بعض المهن التي تتسم بالخطورة• وتم تقدير معدل عدد المستفيدين من التعويض عن العجز شهريا بحوالي 840 مؤمن إلى 1200 كأقصى تقدير بالنسبة لولاية الجزائر العاصمة، ويدفع الصندوق حوالي 15 مليون دينار شهريا للمؤمنين عن العجز، أي 180 مليون دينار سنويا، حيث تعتبر الشريحة المسنة أكبر المعوضين في هذا المجال• كما يمكن للموظفين الاستفادة من التعويضات الخاصة بحوادث العمل في حالة تعرضهم لحادث في طريقهم إلى العمل أو فور خروجهم من مقر العمل إلى البيت دون التوجه إلى مكان آخر، وذلك بتقديم شهادة شخصين، أو تقرير من طرف الشرطة أو الدرك الوطني، ويتم استلام مبالغ التعويض فوريا إذا تراوحت نسبة التعويض المقدرة من قبل اللجنة الطبية بين 1 إلى 9 بالمائة، وتدفع بالتقسيط شهريا إذا فاقت النسبة 10 بالمائة من الضرر، حيث يتم إيداع ملفات لدى مراكز التأمين المسجلين فيه، ثم فور القبول لدى المراقبة الطبية يبتدئ التحقيق الإداري من قبل اللجنة الطبية، التي تعطي الشرعية للمصلحة وتحدد النسبة والمدة التي يتم فيها التعويض للمؤمن المتضرر•