قال وزير الدفاع الإيطالي، إنياتسيو لاروسا، بشأن أسلوب التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، إنه ''من الأفضل حجزهم في مراكز الاستقبال المؤقتة لمدة 18 شهرا بدلا من الشهرين المعمول بها حاليا''؛ حيث قدرت أوساط تواجد ما يفوق 1500 جزائري بمختلف مراكز الحجز الإيطالية• وأضاف الوزير، لاروسا، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ''ميساجيرو''، أول أمس، ''أعتقد أن هناك ضرورة ملحة لتبني سياسة أكثر حزما ضد ظاهرة الهجرة غير الشرعية''، معربا عن معارضته ''لمرونة وزير الداخلية، روبرتو ماروني، في التعامل مع هذه الظاهرة''، كما أكد ''الحاجة لعدد أكبر من دوريات الجيش داخل المدن لمحاربة الجريمة فيها''• وحذر وزير الدفاع قائلا ''لابد لنا من التعرف على هوية كل المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون بلادنا''، وبشكل خاص ''أولئك الذين يحاولون وبشتى الطرق إخفاءها عنها''، وأشار إلى أن ''هؤلاء المهاجرين يمتلكون السبيل لعدم البقاء في هذه المراكز لأكثر من يوم واحد، ألا وهو قول الحقيقة حول هويتهم وبلدهم، لكن هذا لا يحدث''، على حد تعبيره• من جهة أخرى، اتهم زعيم سياسي معارض، أمس الأول، الحكومة الإيطالية بقيادة سيلفيو برلسكوني، بأنها ''تتكلم أكثر مما تفعل''، في إشارة إلى فشلها في الحد من ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين تجاه السواحل الإيطالية، على الرغم من اتفاقية صداقة تم توقيعها بين إيطاليا وليبيا تعزز تنفيذ تسيير دوريات حراسة بطواقم مشتركة قبالة السواحل الليبية• وقال زعيم اتحاد الديمقراطيين المسيحيين، بيير فيرديناندو كازيني، في تصريح نقله عنه التلفزيون الإيطالي العمومي ''راي'': ''لقد أنفقنا خمسة مليارات، في إشارة إلى إجمالي حجم تعويضات تضمنتها اتفاقية الصداقة لطي صفحة الماضي الاستعماري من أجل توقيع اتفاقية مع ليبيا•