يبدو أن تدشين القطار الكهربائي الجديد كان له أثر سلبي على زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، على خلاف ما كان منتظرا، من حيث تحسين الخدمة والانضباط في المواعيد والأمن• فبعد تلك الآمال التي علقها المسافرون على القطار الكهربائي وتحديث شبكة السكك الحديدية تفاجأوا برفع أسعار التذاكر من 001 إلى 051 بالمائة، وكان الأمر بمثابة صدمة حقيقية لهم• إفادات المسافرين تتقاطع في تأكيد الاستنكار والتعجب لحجم الزيادات المفاجئة، خاصة وأن الخدمة تقدمها مؤسسة عمومية تحرص على توفير الخدمة العمومية• فعلى سبيل المثال، يضطر المسافر عبر خط ''البليدة- محطة آغا بالعاصمة'' إلى دفع 571 دينار للحصول على تذكرة، في حين كان سعر التذكرة لا يتجاوز 57 دينارا، ما يعني أن قيمة الاشتراك قفز من ألفي دينار للشهر الواحد إلى 8 آلاف دينار، الأمر الذي لم يهضمه المسافرون، بل وتسبب في شجارات عنيفة مع أعوان شبابيك الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية• كما قفز سعر التذكرة لخط ''الجزائر العاصمة-الشلف'' إلى 006 دج بعدما كان السعر 003 دينار، أي تم رفعه بنسبة 001 بالمائة• أما تذكرة خط ''الجزائر العاصمة-وهران'' فبلغ سعرها بعد اعتماد التسعيرة الجديدة 0081 دينار• وقد وصف بعض المسافرين الأسعار الجديدة بالباهظة، مؤكدين أنها لا تناسب أبدا المواطن البسيط صاحب الدخل الضعيف، خاصة مع تعود شريحة كبيرة من الموظفين على التنقل عبر القطار، لأن قيمة التذكرة كانت معقولة وتقيهم شر دفع مبالغ ضخمة في وسائل النقل الأخرى• وفي محاولتنا طرح هذا الانشغال على المدير المركزي للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة، رفض هذا الأخير الإدلاء بأي تصريح ل ''الفجر''، بحجة أنه قدم أكثر من تصريح لوسائل إعلامية أخرى• وتجدر الإشارة هنا إلى أن أسعار تذاكر القطارات العادية حافظت على قيمتها ولم تطبق عليها هذه التسعيرة•