إيلي حبيقة، وذلك بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون• أخبر الصحافي الأمريكي واين مادسن ''تلفزيون روسيا اليوم'' أنه وبناءً على محاضرة للصحافي الأمريكي البارز سيمور هيرش في مجلة ''نيويوركر'' فقد أدار تشيني نشاط خلية إرهابية تركزت مهمتها الرئيسة حول اغتيال شخصيات في أفغانستان ولبنان• وتثبت هذه المعلومات أن الإدارة الأمريكية السابقة وبالإضافة إلى انتهاكاتها واسعة النطاق لحقوق الإنسان من خلال شن حروب استباقية دموية وخرقها لقواعد معاملة السجناء فقد مارست أنشطة العصابات الإجرامية في تنفيذ الاغتيالات• وقال الصحافي مادسن حسب ما نقلته مصادر إعلامية، إن لديه مصادر خاصة في وكالة الاستخبارات الأمريكية أوضحت أن هناك شخصين كانا هدفين للاغتيال، هما إيلي حبيقة قائد الكتائب، ورئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وتم تنفيذ الجريمتين بالتنسيق مع مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق أرييل شارون• وقد اغتيل حبيقة في بيروت عام 2002 في تفجير سيارة مفخخة، ويعتقد أن السبب وراء اغتياله هو محاولة إخفاء الحقائق التي كان ينوي كشف النقاب عنها وتثبت ضلوع شارون في مذبحة صبرا وشاتيلا عام 1982• أما الحريري الذي اغتيل في فيفري عام 2005 فقد سارعت بعض الدول على رأسها الولاياتالمتحدة إلى اتهام سوريا بالمسؤولية عن تنفيذ هذه الجريمة، وأكدت دمشق أنها لا صلة لها بها ، وأقرت المحكمة الجنائية الدولية بأن دمشق ليس لها ضلوع في الحادث• وطالبت العديد من الشخصيات في الولاياتالمتحدة بفتح تحقيقات مع ديك تشيني ومسؤولين في إدارة جورج بوش السابقة، بعد افتضاح أمر وحدة ''الكوماندوز'' السرية المعروفة باسم جناح الاغتيالات، والتي كانت تعمل بتوجيهات تشيني ومهمتها اغتيال الشخصيات التي لا تروق لإدارة بوش، وكان الصحافي هيرش هو أول من تحدث عن هذه المعلومات وذكر أن هذه الوحدة المكونة من ''كوماندوز'' تابعة لقوات ''دلتا'' ووحدات ''الضفادع البشرية'' ارتكبت جرائمها بدون علم وزير الدفاع وبعيدًا عن نظر الكونغرس وكانت تأتمر بأمر تشيني مباشرة، حيث يتم عرض قوائم بأسماء الشخصيات المطلوب تصفيتها ثم يتم البدء في تنفيذ الجرائم•