أفاد، أول أمس، المجلس الحكومي في مدينة ألميريا الأندلسية، جنوبإسبانيا، بأن سلطات المدينة أعلنت الوصاية على 10 حرافة قصر جزائريين، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و17 سنة، وصلوا الأسبوع الماضي إلى نقاط مختلفة من شواطئ ألميريا على متن عدة قوارب• ونقل الموقع الإخباري الإسباني ''أوربا براس''، عن تصريحات لنائب رئيس المندوب الحكومي بألميريا، المكلف بالشؤون الاجتماعية، لويس لوبيز، بأن السلطات قررت استثناء الحرافة القصر من عمليات الترحيل، التي ستشمل عما قريب الحرافة البالغين الذين وصلوا برفقتهم، مضيفا أن السلطات بالمدينة تعمل الآن على التحقق من إمكانية وجود أقارب للحرافة القصر مقيمين بإسبانيا، من أجل مباشرة إجراءات لم الشمل العائلي، بالرغم من أن إجراءات لم الشمل للقصر غير المصحوبين بأولياء تعتبر جد معقدة، يضيف المتحدث• وأضافت المصادر ذاتها أن الحرافة الجزائريين الذين وصلوا إلى شواطئ إقليم الأندلس خلال الأسبوع الماضي بلغ 147 حراف، موزعين على 13 قاربا، بينهم 10 أطفال ذكور، إضافة إلى امرأة حامل• وفي سياق متصل بالهجرة غير الشرعية، شهدت العاصمة اليونانية أثينا، نهاية الأسبوع الماضي، تظاهرة عنيفة لليمين المتطرف ضد المهاجرين الجزائريين والمغاربة، وهي تظاهرة تكشف الوجه الآخر للهجرة السرية شرق البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات الثلاث الأخيرة الذي بدأ يعوض خط الهجرة التقليدي من سواحل المغرب والجزائر نحو إسبانيا• وأوردت تقارير إخبارية عربية مختصة في شؤون الهجرة، أول أمس، أن المئات من أنصار اليمين المتطرف تظاهروا يوم السبت الماضي في العاصمة أثينا أمام مبنى ضخم من ثمانية طوابق يقيم فيه حوالي 500 مهاجر أغلبهم من جنسية مغربية وجزائرية في ظروف جد صعبة بدون ماء ولا كهرباء، رفع فيها المتظاهرون لافتات تعتبر الهجرة رديفة للإجرام، وطالبوا بطرد المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية، ما نجم عنه إصابة عدد من المهاجرين الجزائريين والمغاربة بجروح جراء اعتداءات المتظاهرين اليمينيين• وأضافت المصادر ذاتها أن هذه المظاهرة قابلتها تظاهرة مضادة، قادتها أحزاب اليسار اليوناني، طالبت بحلول إنسانية لمأساة المهاجرين السريين المتجمعين في هذا المبنى بدلا من التوظيف السياسي لحالتهم، حيث انقلبت الأوضاع الى مواجهة بين الطرفين تدخلت قوات الأمن على إثرها بعنف لتفريق المتظاهرين من الجانبين• وأصبح مبنى المهاجرين غير الشرعيين قضية تشغل بال الرأي العام اليوناني بسبب وضعه المثير للجدل والواقع وسط العاصمة، وفي منطقة سياحية بامتياز، حيث تزامنت هذه القضية وارتفاع المهاجرين السريين في اليونان بشكل عام، إذ يبدو أن اليونان بدأت تشهد سيناريو شبيه لما كانت تشهده إسبانيا في التسعينيات من قوارب الهجرة وإيطاليا خلال السنوات الأخيرة•