ما يزال غياب عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير المكلف بالمنتخبين، عمار سعيداني، يثير تساؤلات واستغراب العديد من منتخبي الحزب الذين لم يجدوا لحد الآن آذانا صاغية للرد على انشغالاتهم، التي ما فتئت تطرح على القيادة الحالية، وبقيت تراوح مكانها، لا سيما تلك المتعلقة بإيجاد حل لسوء التفاهم الواقع بين منتخبي بعض البلديات التي يشكو مواطنوها تعطل مصالحها بسبب الانسداد الموجود على مستوى المجالس الشعبية البلدية• ذكرت مصادر مطلعة من قيادة جبهة التحرير الوطني أن ''رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، العياشي دعدوعة، طلب من الأمين العام للهيئة التنفيذية الوقوف على الوضعية التي يعانيها بعض المنتخبين قصد إيجاد حل لانشغالات هؤلاء في غياب المسؤول الأول المكلف بهذه المهمة، والذين هدد البعض منهم بالتصعيد في اللهجة واللجوء إلى الاحتجاج أمام المقر المركزي''• وأضافت نفس المصادر أن ''الأمين العام للحزب أوكل مهمة التكفل بالمنتخبين إلى رئيس كتلته البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني بعد تعذر المكلف بهذه المهمة القيام بذلك، حيث يواصل العديد من المنتخبين التوجه إلى المقر المركزي للأفالان بحيدرة قصد رفع شكاويهم إلى القيادة الوطنية، التي تكتفي منذ مدة طويلة بتهدئة الأوضاع على مستوى العديد من البلديات، رغم أن الأمين العام وعد بحل المشاكل التي تعانيها جراء الانسداد الواقع في مجالسها''• غير أن الواقع ظل كما هو، ولم يتم الفصل في العديد من الملفات على مستوى هذه الأمانة الوطنية لحد الآن لأسباب يرفض الجميع التحدث حولها، رغم فصل الأمين العام في قضيتها، مثل موضوع إبعاد رئيس بلدية بلوزداد من منصبه وتعويضه بنائبه، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر، وكان بلخادم أعلن على المباشر في إحدى الحصص التلفزيونية أنه ''سيتم تنحية رئيس هذه البلدية من منصبه وتعويضه في أقرب الآجال''، وهو ما لم يطبقه المسؤول• وذكر منتخبون محليون أنهم توجهوا إلى مقر الحزب بحيدرة في محاولة للبحث عن حل لقضاياهم الداخلية التي بقيت تراوح مكانها رغم الوعود المقدمة لحل الإشكال، في ظل غياب عمار سعيداني، الذي يقول البعض إنه فضّل الانسحاب من المكتب للتعبير عن احتجاجه إزاء الوضع السائد في الأفالان''، فوجدوا في استقبالهم عضو اللجنة المكلف بالمنتخبين العياشي دعدوعة، إلا أن هذا الأخير لم يتمكن من إيجاد إجابة شافية لعدد من المنتخبين الذين يتنقلون إلى مقر الحزب بحيدرة بحثا عن تجسيد الوعود التي قطعها الأمين العام للهيئة التنفيذية في لقاءات سابقة، لاسيما بشأن البلديات التي تشهد انسدادا مثل بلديات محمد بلوزداد، القصبة، باب الزوار، وبرج الكيفان، وهي بلديات أفالانية تعاني انسدادا منذ عدة شهور، وطالب منتخبوها بإعادة النظر في رئاسة المجلس دون الحديث عن البلديات الأخرى المتواجدة عبر الوطن التي يشكو نوابها من نفس الانشغال وبقيت مصالح مواطنيها معطلة منذ الانتخابات المحلية الأخيرة•