طالب الدكتور محمد بن بريكة، رئيس جمعية الزوايا الجزائرية، بتأسيس مجلس أعلى للزوايا في الجزائر، داعيا إلى سد الباب في أوجه من وصفهم ب''الدخلاء''، ممن هم في أحيان كثيرة، على رأس زوايا وأعضاء في اتحاد زوايا• ودعا بن بريكة، عند نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الثقافية، أمس، إلى ضرورة الاستفادة من التجربة المصرية التي أنشأت مجلس أعلى للزوايا وحافظت إلى حد بعيد على التوازن الديني في مصر، خاصة بتواجد الأقلية القبطية، وهذا - يقول بن بريكة - ما يجب على الجزائر الاقتداء به، للحفاظ على التوازن الديني في الجزائر، من خلال إلزام القائمين على الزوايا بالمذهب الرسمي للجزائر• وشدد بن بريكة على ضرورة إلزام القائمين على شؤون الزوايا بلباس محلي يظهر خصوصيتهم الجزائرية، وأن يبتعدوا عن تقمص لباس لا يمت للثقافة الإسلامية المحلية بصلة، مشيرا إلى ضرورة سد الطريق أمام الطوائف على حدّ تعبيره، مؤكدا أن الفكر السلفي المتطرف غريب عن التقاليد الجزائرية، مقترحا في السياق ذاته تأسيس جريدة رسمية دينية من أجل قطع الطريق على كل المتلاعبين بهذا الفضاء الحساس، الذي قد يرهن حاضر ومستقبل الأمم• هذا وثمّن بن بريكة سعي رئيس الجمهورية الداعي إلى المصالحة الوطنية لأن اليد الممدودة إلى الظالم - يقول بن بريكة - تدخل في باب ''انصر أخاك ظالما أو مظلوما''•