إشتكى أصحاب واحات النخيل وفلاحو ولاية غرداية، نهاية الأسبوع خلال اجتماعهم بالأمين العام لوزارة الفلاحة سيد أحمد فروخي، من إشكالية تراجع الإنتاج بسبب زحف الإسمنت وغلاء الكهرباء، وعراقيل أخرى وعدت الوزارة الوصية بحلها ضمن برنامجها الجديد للإصلاح الفلاحي وتنمية الاقتصاد الوطني• أشرف سيد أحمد فروخي على ورشة التمور المنعقدة بغرداية لدراسة الوضعية التي آلت إليها الشعبة بعد أن تراجع الإنتاج، حيث سجلت سنة 2008 إنتاج 5,5 مليون قنطار، منها 8,1 مليون قنطار دقلة نور، وتقدر المساحة الحالية المزروعة بالنخيل بحوالي 160 ألف هكتار، ما يعادل 17 مليون نخلة، وهي أرقام تعكس مدى تدني هذه الشعبة التي تعاني جملة من المشاكل، والتي يطرحها الفلاحون على مستوى وزارة الفلاحة• وكأهم العراقيل نجد غلاء فاتورة الكهرباء وبعد المسافات عن المناطق التسويقية، أضف إلى ذلك زحف الاسمنت الصناعي الناتج عن نفايات تجسيد المشاريع العمرانية والمناطق الصناعية على حساب واحات النخيل التي هجرها أصحاب المهنة، دون أن يتمرن عليها الجيل الصاعد لمواصلة المسيرة التي تساهم في عمليات التصدير نحو الخارج• ووعدت الوزارة، على لسان أمينها العام، باتخاذ جملة التدابير اللازمة لإعادة تأهيل الشعبة ضمن سياسة التجديد الاقتصادي، حيث تراهن الوزارة على بلوغ 9 مليون قنطار خلال ,2014 وذلك بتخصيص 1000 وحدة جوارية جديدة للقصور والواحات تهتم بالتحويل والتغليف، مع تكوين أخصائيين شباب في مجال زراعة وعصرنة تقنيات التنوع البيولوجي بالواحات، إلى جانب وضع حد لزحف النفايات الصناعية ومراجعة أسعار الكهرباء بما يخدم الفلاح، وشعبة التمور التي تعد ضمن الأولويات التي أكد عليها رئيس الجمهورية خلال لقائه السابق بإطارات الوزارة والفلاحين بولاية بسكرة•