أرجع الرئيس المدير العام ل ''أرسيلور ميتال'' بالونزة ، بن عبد الرحمان عمر، أسباب توقيف 6 ورشات تابعة للخواص، التي توظف أزيد من 110 عمال متخصصة في الصيانة والميكانيك، إلى أسباب اقتصادية بحتة ونقص إنتاج مركب الحجار وتقليصه إلى أقل من 51 بالمائة، ما حتم على إدارة المؤسسة اللجوء إلى تقليص اليد العاملة وتسريح عمال الورشات المذكورة لإيجاد توازن لقدرة المؤسسة وطاقتها الإنتاجية والتماشي مع العوامل الاقتصادية المفروضة من الشركاء المستثمرين• وأكد ذات المسؤول أن التوقيف يبقى مؤقتا، في انتظار تسوية وتفعيل طاقة إنتاج مركب الحجار، لأن رفع الإنتاج يبقى مرتبطا أساسا بالنظام المعمول به في هذا المركب، ولا يسمح تجاوز طاقته للتخزين والمحددة ب 700 ألف طن، موزعة بين المنجم والحجار•ويتوقع أن يعالج الوضع عما قريب وإعادة تأهيل وتفعيل نشاط هذه الورشات• أما فيما يتعلق بما يروج من أخبار وتصرفات وتناقضات سلبية طغت على الساحة حول إجراءات التوقيف التي أقدمت عليها إدارة المؤسسة والمنجم، التي خلقت نوعا من الاستياء والتذمر، فقد أكد الرئيس المدير العام بشأنها أنها تأويلات منافية للحقيقة وخارجة عن نطاق الإدارة لعدم تفهم الأوضاع الحقيقية، آملا في أن تزول هذه الخلافات، ومن ورائها ما يتردد من أقاويل خاطئة، لأن تحدي المرحلة الراهنة يفرض رهانا اقتصاديا مؤسسا يتوافق مع المواصفات والرهانات العالمية المبنية على الشراكة والمعاملات التجارية والاقتصادية لضمان البقاء وحماية منتوج المؤسسة والحفاظ على مناصب العمل للعمال وقدرة الإنتاج والحفاظ على توازنها• من جهته، أكد أمين عام نقابة المؤسسة، العيشاوي السعيد، أن عودة تشغيل الورشات مرهونة بإعادة تسوية مشاكل التخزين وإنتاج مركب الحجار، وأن المشاورات قائمة لإرجاع هؤلاء العمال إلى مناصبهم في القريب العاجل، معتبرا أن عمل هذه الورشات هام وإيجابي للمؤسسة، مشيرا إلى أن إدارة المنجم بادرت مؤخرا إلى ترسيم حوالي 304 عامل من منجمي الونزة وبوخضرة، وهي العملية التي لقيت ارتياحا كبيرا لدى الكثير من العمال، وأن الحوار متواصل لأجل التوصل إلى حلول ملائمة للمشاكل العالقة في المجالين المهني والاجتماعي والعمل على تفادي الأخطاء والعراقيل التي من شأنها أن تساهم في تعطيل مصالح المؤسسة ومعالجة النقائص، وذلك بفتح باب الحوار والتشاور مع الشركاء•