سيتم مع نهاية السنة الجارية الشروع في إنجاز مركز لمكافحة السرطان بمنطقة ذراع بن خدة على بعد15 كلم عن مدينة تيزي وزو، على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 63 ألف متر مربع، والذي سيقام بالموازة مع مركز معالجة أمراض القلب لدى الأطفال والذي يتسع (مركز السرطان) بسعة 140 سرير، إلا أن العدد يبقى قليلا و غير كاف، بالنظر الى العدد المتزايد للمصابين بهذا المرض سنويا والمقدر عددهم ب800حالة• وحسبما أفاد به ل''الفجر'' مدير الصحة بتيزي وزو، فإن هذا المركز الأول من نوعه سيأخذ طابعا جهويا لاستقبال مرض الولايات المجاورة، لتجنيب المرضى عناء التنقل الى غاية المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة لإجراء فحوصات طبية ومتابعة العلاج بصفة منتظمة و دورية• ويضاف إلى المراكز المتواجدة على غرار تلمسان وولايات أخرى• كما أن عملية إنجازه أسندت الى مكتب دراسات جزائري فرنسي لإعداد التصميم الاولى للمشروع، خاصة وأنه سيعزز باجنحة اضافية ستوجه خصيصا لجراحة السرطان والأشعة الطبية، إلى جانب المعالجة بالأشعة وطب الأطفال مع المعالجة الكيميائية• وأضاف ذات المتحدث وسعيا لتقديم خدمات طبية في المستوى تم إعداد برنامج خاص لتكوين الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي سيشرف على تأطير هذا المركز الذي يأتي بعد سنة من تدشين وحدة بالوى التي تتسع ل 24 سريرا، كما يرتقب في سياق متصل تجهيزه باحدث الوسائل والتجهيزات الطبية العصرية لاسيما للتكفل بالعمليات الجراحية الدقيقة و التشخيص بالأشعة مع تعزيزه بجهاز سكانير من آخر طراز مع وسائل أخرى للتحاليل البيولوجية• جدير بالذكر أنه تم سنة 2008 إحصاء ما لايقل عن 30 ألف حالة إصابة بالسرطان على المستوى الوطني، حسبما كشف عنه ل ''الفجر'' مختصون في طب علاج الأورام بالاشعة الذين كشفوا عن علاج70 بالمئة من مختلف هذه الأمراض بطريقة الأشعة• كما أنه، وحسب ذات المصادر، فإن95 بالمئة من المصابيين بمرض السرطان يموتون سابقا في العقد الثاني في الوقت الذي تم التحكم في هذا المرض خلال العصر الحالي لتطوير التكنولوجية وإدخال تقنيات عصرية متطورة في مجال طب الأشعة•