أوصى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، مناضلي الحزب بالحذر والتصدي للجهات والأشخاص الذين يريدون تكسير الحزب، ونبه إلى أن حملة الاستهداف ستشتد ضد الحزب مع بدء العد التنازلي لموعد المؤتمر التاسع، مؤكدا أنه ''من يريد إدخال الحزب غرفة الإنعاش أو المتحف فهو مخطئ''• اغتنم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، أمس، مناسبة افتتاحه الدورة العادية لاجتماع أعضاء الهيئة التنفيذية، بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، للرد على الجهات التي تستهدف الحزب وتريد تكسير هياكله• وقال بلخادم إن بعض الأحزاب السياسية وجه نقدا لاذعا للأفالان، ووصف اجتهاداته خلال عملية تعديل الدستور وترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة بالأنانية، وقال إنه حزب غير ديمقراطي• وأشار إلى أن الإشاعة هي الأداة التي تلجأ إليها الجهات للإطاحة بالحزب، مسوقا بعض الأمثلة منها ترويج إشاعات بوجود خلافات بين أعضاء الهيئة التنفيذية، وأخرى أن الأمين العام في نزاع مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى إعداد القوائم الانتخابية دون توسيع المشاورات بين القيادات الفعلية• وتابع قائلا ''إن الأشخاص الذين يظهرون في الواجهة ما هم إلا مجرد دمى تقف وراءها آلة كاسحة، وهي تستهدف الحزب وليس الأشخاص• إن عملية التكسير بدأت منذ سنتين''• وأوصى الأمين العام للحزب أعضاء الهيئة التنفيذية لتوخي الحيطة والحذر واستخلاص العبر من التجارب الماضية، والحرص على أن يمر المؤتمر التاسع في ظروف عادية، مؤكدا ''لقد حان الوقت لكي تعلموا أن هذا الاستهداف سيشتد مع العد التنازلي للمؤتمر التاسع• أنا لا أقبل أن ننتظر••• هذا الاستهداف ليس وليد البارحة وإنما هو قديم''• ونفى الأمين العام للحزب أن تكون مثل هذه المحاولات كافية للإطاحة بأقدم حزب ''شهادة ميلاده هي بيان أول نوفمبر ,''1954 وواصل أن ''الأفالان كان منضبطا خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، رغم عدم رضاه على طريقة إدارة الحملة الانتخابية للرئاسية من خلال عدم توليه رئاسة الحملة الانتخابية على المستوى الوطني والولائي''، في إشارة واضحة إلى تمكين الأرندي من إدارة الحملة الانتخابية للمترشح الحر للرئاسيات على المستوى الوطني وتكليفه بالمهام الرئيسية خلال الحملة• كما أوصى بلخادم أعضاء الهيئة التنفيذية بالإسراع في عملية إعادة الهيكلة، خاصة وأن تسع محافظات لم تكتمل هيكلتها، وألح على ضرورة الانتهاء من العملية في الأشهر القليلة أي قبل انعقاد المؤتمر• وأعطى تعليمات لاتخاذ التدابير المناسبة لتحضير انتخابات تجديد العضوية بمجلس الأمة، حتى تبقى التشكيلة السياسية للأفالان خلال الانتخابات القادمة متواجدة في الغرفة العليا• وشدد على ضرورة الاتصال بين المنتخبين المحليين على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية بالتواصل مع هيئات الحزب لترجمة الانشغالات الشعبية وتجسيدها، قائلا إن أي صراع بين المنتخبين هو خسارة للحزب•