اقترح المتدخلون ضمن أشغال الملتقى العربي لمهرجان المسرح المحترف الذي جرت فعالياته بالجزائر تقديم عمل مسرحي عربي موحد عن بعض القضايا العربية، وتكوين فرقة مسرحية عربية تدعمها جامعة الدول العربية، ما رأيك؟ = فكرة جيدة، وكنت أريد اقتراح نفس الفكرة أو نفس المشروع، فإذا لم نستطع أن نصنع مهرجانا عربيا بحجم المهرجانات الأوروبية على الأقل، يمكننا أن نجلب أوروبا إلى ديارنا وأراضينا، فعلينا أن نعمل على إحضاره إلينا، سواء عن طريق القنوات الفضائية من خلال تصوير أفضل الأعمال المسرحية أوالأفلام أوالمسلسلات التي تترجم همنا العربي لنفرضها على الآخر الغربي• لابد من تجنيد سياسة عربية إعلامية جادة وموحدة لإنجاح هذا المشروع• ألا ترى أن أعمال المسرحيين العرب ومحاكاة القضية الفلسطينية ركحيا، قد ظلمت الفلسطينيين؟ أعتقد أنه إلى غاية هذه اللحظة لا توجد سياسة ثقافية معينة تحاكي القضية الفلسطينية أوالقضايا العربية الشائكة، نستطيع نقلها إلى العالم لتعبر عن رأينا في هذه القضية من خلال التظاهرات الثقافية التي تقام في مختلف الدول العربية، كالمهرجانات المسرحية مثلا، التي قد تطرح القضية الفلسطينية وقضايا أخرى من خلال الملتقيات والندوات التي تبرمج في إطار التظاهرة ولكن ماذا استطعنا فعله اليوم، علينا أن نحسن إبلاغ الرسالة وان نبتعد عن الخطاب الفج، يجب أن نبحث عن بديل لهذا الخطاب، لأنه استهلك تماما ولم يعد قادرا على أن يستوعبه الآخر• هذا الخطاب يجب أن يولد من رحم هذه المعاناة• يرى البعض ممن شاهدوا العروض المقدمة في سياق المهرجان، بأنها هزيلة وضعيفة فنيا؟ المشكلة ليست في مستوى الأعمال، فالكل يقدم ما لديه حسب إمكانياته وحسب فهمه للأمور، وإذا لم نقدم الضعيف لا يمكننا أن نقدم الجيد، والوصول إلى الحقيقة لابد أن يمر بملايين الأخطاء• المسرح والمسكوت عنه، ثنائية تتباين فيها آراء المختصين؟ لا أظن أن هناك ما هو مسكوت عنه، وأنا لا أريد أن أضرب مثلا عن ذلك• ولكن هناك على خشبة المسرح العربي كثير من الجرأة، استطاعت أن تقول للخائن أنت خائن في وجهه• باعتبارك واحدا من الفلسطينيين ''المهجّرين''، هل استطاعت هذه الفئة أن توصل واقعها ضمن ما قدمته من أعمال؟ يمكن طرح سؤال آخر وضرب مثال عن العرض المسرحي ''بيان شخصي''، الذي قدمته•• هل استطاع أن يعبر عن رأي الفلسطيني داخل أو خارج الأراضي المحتلة، فإذا كانت الرسالة وصلت نكون قد قدمنا شيئا من واجبنا اتجاه القضية• ماذا يحضر عبد الرحمان أبو القاسم للدراما الرمضانية القادمة؟ قدمت العام الماضي ستة أعمال تلفزيونية من بينها ''الحوت، بيت جدي••'' وحاليا أقوم بتصوير 4 أربع أعمال لرمضان القادم• ومن أجل هذا أنا مضطر لمغادرة الجزائر يوم 30 من الشهر الجاري عائدا إلى دمشق لاستكمال تصوير مسلسل ''رجال الحسم''•• يتحدث عن احتلال الصهاينة للجولان، وهو من إخراج المبدع ''نجدة أنزور''• ولدي مسلسل آخر من إخراج ''عبد الباري أبو الخير''• وهو مسلسل الحسن والحسين، وأحضر أيضا للجزء الثاني من مسلسل ''بيت جدي'' الذي كنا قد عرضنا جزءه الأول في رمضان الماضي•