لم تدم فرحة الفوز الساحق للخضر على المنتخب المصري سوى ساعات قليلة لممتحني شهادة البكالوريا، الذين اصطدموا صباح أمس بأسئلة صعبة، بل تعجيزية في مادة الرياضيات، على حد قول طلبة شعب الآداب واللغات والتسيير والاقتصاد• بمعنويات عالية، توجه صبيحة أمس ممتحنو شهادة الطور النهائي من مرحلة التعليم الثانوي الى مراكز الامتحان لاجتياز امتحانات اليوم الثاني، والخاصة بمادتي الرياضيات والتاريخ والجغرافيا، في وقت شهدت ثانويات العاصمة ومختلف المؤسسات التربوية بعد النتيجة العريضة التي حققها المنتخب الجزائري ضد نظيره المصري، ومنذ الساعة السابعة صباحا أجواء مفعمة بالفرح والسرور بدت على وجوه المترشحين، متناسين ما ينتظرهم من أسئلة امتحان مادة الرياضيات، حيث أكد مختلف الطلبة الذين التقتهم ''الفجر'' عبر مراكز الامتحان بالعاصمة، على غرار ثانويات باب الوادي والأمير عبد القادر بساحة الشهداء وابن الناس وثانوية الإدريسي، أن انشغالهم الصباحي كان يتمحور حول الفوز العريض للمنتخب الجزائري على نظيره المصري وبابتسامات عريضة أيضا دخلوا أقسامهم في حدود الساعة الثامنة تماما ليخوضوا مقابلة من نوع آخر مع أسئلة الرياضيات، على حد قول كل من نبيل، رضا ونوال• وقبل انتهاء الساعات الرسمية لامتحان مادة الرياضيات، ترك العديد من الممتحنين قاعات الإمتحان مبكرا، خاصة منهم طلبة شعب الأدب العربي واللغات الأجنبية، حيث أعربوا عن استيائهم للأسئلة المطروحة، والتي لم يكونوا ينتظرونها، فسهيلة مثلا حملت وزير التربية الوطنية مسؤولية صعوبة هذه الأسئلة، وهي نفس التصريحات التي صدرت عن باقي المترشحين من شعبة التسيير والاقتصاد، مؤكدين أن صعوبة الأسئلة مقصودة نظرا لما شهده العام الماضي من نسبة نجاح، وعقبت إحدى الطالبات على الأمر ''على الذي لم ينجح العام الماضي في البكالوريا أن لا ينتظر النجاح هذه السنة''• وبينما دعا آخرون لتدخل رئيس الجمهورية لوضع حد لسياسات الإصلاح غير المجدية التي يقوم بها وزير التربية، والتي حولت الطلبة إلى حقل للتجارب، سجل طلبة شعب العلوم والرياضيات ارتياحهم لمواضيع الأسئلة المطروحة، عكس ما شهده امتحان مادة اللغة العربية• وفي سياق آخر، اشتكى الممتحنون من التصرفات الصادرة من طرف الأساتذة الحراس الذين لم يوفروا ظروف الراحة جراء الضغوطات الممارسة تجاه الطلبة، بعد منعهم من التوجه إما إلى المراحيض أو شرب الماء، ناهيك عن عمليات التشويش التي تصدر عن بعضهم•