لم نكن نعرف عنوان الحاجة قصيدة، والصدفة شاءت أن نتعرف على مواطن كانت زوجته تعاني العقم لمدة 18 سنة ثم رزقها الله بتوأم ''محمد وعبد العزيز''• هذه السيدة كان الأطباء قد قللوا من احتمال الإنجاب لديها، فقادنا إليها• دخلنا إلى مسكنها الكائن بحي سوركسيد بعين وسارة، وجدناها منهمكة في تحضير وصفة من الأعشاب، تقول الحاجة إنها امتهنت العلاج بالأعشاب قبل 25 سنة خلت، وحققت نتائج كبيرة لبعض الأمراض من صداع الرأس، مرورا بالمرض الذي يصيب الأطفال الرضع في الفم والرأس، والعقم عند النساء• وتضيف الحاجة قصيدة أن الأعشاب خير دواء يتناوله المرء، فلا يوجد أحسن من المواد الطبيعية لمعالجة العاهات• وعن سؤال من لقنها مختلف أسرار التداوي بالأعشاب ترد ''موهبة من عند الله، لم يدلني عليها أحد''، وتضيف أنها في كل فصل من الفصول الأربعة تنتقل إلى جبال بلدية بني سليمان بالمدية لقطف مختلف أنواع الأعشاب التي تحتاجها• وتقول المتحدثة إن المرضى، وبالأخص من يعانون العقم، يقصدونها من عدة مناطق تابعة لولايتي الجلفة والمدية وحتى تيارت باحثين عن حلول لمشاكلهم الصحية التي عجز الطب في إيجاد حلول لها، على غرار العقم• وعن مشكل العقم•• تضيف الحاجة أن المستحضر النباتي لهذا المشكل الصحي يتشكل من أعشاب عديدة يتم مزجها، كاشفة في الوقت نفسه أنه سبق للعديد من النساء عانين من هذا المشكل وهن اليوم أمهات بعد أن تعذر عليهن ذلك لعدة سنوات• وتضيف العمة قصيدة أنها في البداية تقوم بفحص النساء وإن وجدت حالتهم تتطلب الأعشاب تقوم هنا بالعلاج وإذا كان العكس تحيلهم على الطبيب، أما الأطفال فعلاجهم سهل• وتركنا بعد ذلك العمة وآخر ما سمعنا منها إنها تبحث دوما على المرأة التي تعاني العقم لعلاجها لأنها تعرف معنى الأمومة، لذا سهل لها الله العلاج وجاء الفرج على يدها، مع دعاء بالخير للجميع•