تمكنت هيئة محكمة الجنايات بقضاء العاصمة خلال اليوم الأول من استجواب المتهمين ال 26 في قضية اختلاس 3200 مليار سنتيم من البنك الوطني الجزائري، أو ما يعرف بقضية عاشور عبد الرحمن، من الوقوف على نقاط الظل في الملف الذي استمر فيه التحقيق 4 سنوات كاملة بالنظر لثقله، إذ كشفت جلسة أمس الدور الذي كان يلعبه كل متهم في العملية والبداية كانت مع ''م• مصطفى'' السائق الشخصي ل ''ع• رابح'' شريك عاشور عبد الرحمن في مؤسسته، و''م• عقيلة'' المديرة بالنيابة لوكالة بوزريعة للبنك الوطني الجزائري، التي حاولت التهرب من مسؤوليتها في تمكين عاشور عبد الرحمن من الحصول على قروض بنكية بطريقة غير شرعية راحت ضحيتها بالدرجة الأولى وكالات شرشال وبوزريعة والقليعة• بعدما خصصت محكمة الجنايات بقضاء العاصمة اليوم الأول لمحاكمة ال 26 متهما في قضية الحال، لتلاوة قرار الضبطية القضائية الذي يتضمن 83 صفحة، إلى غاية ساعة متأخرة من أول أمس، شرعت أمس، ذات المحكمة في الاستماع لأقوال المتهمين، والبداية كانت مع ''م• مصطفى'' السائق الشخصي ل''ع• رابح'' شريك عاشور عبد الرحمن رياض المتهم الرئيسي في القضية، في شركة ''ناسيونال بلوس'' المختصة في التزفيت، إذ واجهت هيئة المحكمة المتهم بعدة حقائق تفيد بأنه كان مكلفا ولا زال بأداء عدة مهام حساسة لفائدة رئيسه ''ع• رابح'' باعتباره رجل ثقة، بدليل أنه سلمه سندات صندوق غير مسماة تقدر قيمتها بملايير السنتيمات لسحب أموالها نقدا من البنك الوطني الجزائري وكالة بوزريعة، من بينها سند بقيمة 800 مليون سنتيم، وآخر ب 300 مليون سنتيم، إضافة إلى مبلغ تتراوح قيمته ما بين 700 و800 مليون سنتيم لشراء خمس سيارات لإهدائها لبعض المتهمين في القضية مقابل أداء بعض المهام المحددة، قيمة كل واحدة منها 147 مليون، كما اعترف ''م•مصطفى'' بأن ''ع• رابح'' منحه صكا بقيمة 350 مليون سنتيم لإرساله للقرض الشعبي الجزائري لفائدة شركة ''نساسيم'' المختصة في التزفيت• وواجه قاضي الجلسة ذات المتهم بأقواله في محاضر الضبطية القضائية، والتي تفيد بأنه تلقى مكالمة هاتفية من عند رئيسه في العمل ''ع• رابح''، يطالبه فيها بالتستر على مكان تواجده بالمغرب الأقصى أمام مصالح الأمن وإيهامهم بأنه بفرنسا، على اعتبار أنه تم فتح تحقيق في القضية• وفي ردها عن سؤال لرئيس الجلسة حول مسألة تحصيل صكوك شركة ''ناسيونال بلوس'' لصاحبها عاشور عبد الرحمن رياض، لعدة مرات دون انتظار الإشعار بالمصير الذي يسمح لها بدفع الصكوك التي وصل عددها 15 صكا بمبالغ مالية معتبرة تراوحت بين 10 و100 مليار سنتيم• وأوضحت ''م• عقيلة'' نائبة مدير وكالة بوزريعة لبنك للجزائر بأن هذا العمل روتيني بالنظر لكون عاشور عبد الرحمن يعد من الزبائن المهمين الذين يتعاملون مع الوكالة ''وكنا ندفع له الصكوك دون انتظار رجوع إشعار بالمصير من وكالة شرشال ربحا للوقت، وأشارت إلى أن عاشور عبد الرحمن كان كثير التردد على وكالة بوزريعة رفقة المتهم ''ع• محمد'' أحد شركائه في شركة لسحب أموال معتبرة بواسطة هذه الطريقة، وكشفت جلسة المحاكمة أن عاشور عبد الرحمن تمكن من الظفر بقرض بقيمة معتبرة في أكتوبر 2005 على الرغم من أن حسابه البنكي تم غلقه في جوان من نفس السنة، وذكر رئيس الجلسة هنا أن وكالة بوزريعة قامت بتحصيل صك بلغت قيمته 100 مليار لصالح شركة ''ناسيونال بلوس'' مقابل تمكين عاشور عبد الرحمن، المتهمة ''م• عقيلة'' من سيارة من صنف ''كليو'' خضراء اللون، مع العلم أن مدير الوكالة ''ت•عمر'' أوصى هذه الأخيرة بالتكفل بطلبات صاحب الشركة•