دعا كل من وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووزير التكوين والتعليم المهنيين الأئمة إلى ''تفعيل دور الإمام في المجتمع وتوظيف جميع الإمكانيات بما يخدم الأمة الإسلامية ويحفظ الشباب من مختلف الانزلاقات والانحرافات وغرس ثقافة حب الوطن في نفوسهم''• اغتنم أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، فرصة الندوة الشهرية للأئمة التي احتضنتها دار الإمام بالمحمدية في العاصمة ''للحديث عن دور الإمام في المجتمع، وضرورة العمل من أجل القضاء على الظواهر المسيئة للدين الإسلامي''• وقال غلام الله، في ختام هذه الندوة الشهرية حول موضوع ''البعد الروحي والتحديات الثقافية والحضارية من جيل الندوة إلى جيل الاستقلال''، إن ''الإمام مطالب بضرورة الحديث عن نعمة الاستقلال بمناسبة الاحتفال بالذكرى المزدوجة للاستقلال والشباب، كون فضل الشهداء والمجاهدين على البلاد كبير ولا يمكن نكران تضحياتهم الجسام''• في نفس السياق، أشاد وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، بالدور الإيجابي الذي يقوم به الإمام في المسجد من خلال تعليم القرآن والخطب والدينية التي يلقيها كل جمعة، لكن بالنسبة إليه ''يتعين أن ينتقل الإمام إلى مرحلة أخرى للتوعية والتحسيس من المخاطر التي تحدق بالشباب''، دون أن ينسى ''الدور الذي يجب أن يلعبه الإمام في التعريف بالثورة وتضحيات رجالاتها للرد على تباهي السلطات الفرنسية بقانون 23 فيفري، الذي جاء للتغطية على الجرائم والإبادة التي ارتكبها المستعمر فوق الأراضي الجزائرية طوال 130 سنة من الاحتلال''• من جهته طالب الأستاذ عبد المجيد شيخي، مدير الأرشيف الوطني، ''الأئمة بإعادة توظيف العنصر الديني في التاريخ قصد تذكير الشباب وإقناعهم بتفادي المقارنات والعمل على تجسيد الوحدة الوطنية والبحث عن كل ما يجمعنا''• وأضاف الأستاذ شيخي، في حديثه عن البعد الروحي من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال، أن ''التاريخ كتب بأقلام أجنبية وتجاهل المقومات وعمل على تفتيت المجتمع وتحطيم أركانه، بما فيه الجانب الديني، موجهين المعاول إليه قلعة بقلعة''، ثم واصل قائلا '' أنا ألوم الكتاب الجزائريين كونهم عملوا تقريبا في نفس الاتجاه وتناولوا الجانب الديني أثناء استعمال الإسلام في البرامج والخطط بكيفية محتشمة''• وبالنسبة للأستاذ شيخي فإن ''المجتمع الجزائري أصيب في جميع مقوماته، بحيث حرم من أرضه، ثم حاول المستعمر كسر الأخوة الإسلامية حتى يصبح المجتمع الجزائري جثة هامدة''•