طالب علماء سعوديون بإصدار فتوى شرعية رسمية تحظر زواج الأصحاء من مصابي مرض نقص المناعة المكتسبة (الأيدز) وتسمح للحاكم الإداري (أمير المنطقة) أو القاضي الشرعي بفسخ أي حالة زواج من المصاب بذلك المرض، وذلك حماية للمجتمع من الأيدز الذي ينتشر بسرعة كبيرة ويؤدي إلى ''التهلكة''، وهو ما يحرمه الشرع• وجاءت هذه المطالبات على خلفية زواج 6 فتيات سعوديات من أقاربهن المصابين بالأيدز مؤخراً ''بدافع صلة القرابة بينهم''، بحسب أقارب هؤلاء المصابين• ورأى الدكتور سعود الفنيسان، عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الإمام السعودية، أنه يتعين صدور فتوى رسمية تقضي بفسخ عقد زواج الفتاة المتزوجة بشاب مصاب بالأيدز أوالعكس• وبموجب تلك الفتوى فإنه ''سيكون من حق الحاكم الإداري والقاضي الشرعي فسخ عقد الزواج، لما فيه من هلاك للنفس وخطورة تفشي المرض في المجتمع، كما أن السكوت عليه يعتبر اعتداء على حق الأبناء• وفي السياق ذاته أوضح العالم السعودي أن المأذون الشرعي لا يحق له إتمام عقد الزواج إلا بعد التأكد من سلامة الطرفين بوجود تقرير طبي، كما لا يصح للمأذون إتمام العقد مع وجود تقرير طبي يفيد بوجود مرض الأيدز على أحدهما•