مخاوف من إصابة مليون عامل مصري بالطاعون في ليبيا شرعت وزارات الصحة في تونس، الجزائر وليبيا، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في تدعيم إجراءات الرقابة عبر المطارات والموانئ، ونقاط العبور الحدودية باقتناء عتاد وتجهيزات متطورة لمواجهة داءي أنفلونزا الخنازير والطاعون، هذا الأخير الذي انتقلت حالات العدوى منه عن طريق البدو الرحل إلى الجزائر، ما استوجب تدخل السلطات الليبية لمحاصرة بؤرة الوباء على أراضيها• بدأت الجهات الصحية التونسيةوالجزائرية والليبية وكذا المصرية تحركاتها مع منظمة الصحة العالمية على أكثر من جبهة للتصدي لإمكانية انتشار عدوى مرضي أنفلونزا الخنازير والطاعون• وذكرت تقارير إعلامية تونسية، أول أمس، أن الدكتور المنذر البجاوي، مدير المراقبة الوبائية ومكافحة الأمراض السارية في وزارة الصحة التونسية، بخصوص انتشار مرض الطاعون في بعض المناطق الحدودية الليبية المتاخمة لنظيرتها الجزائرية والتي انتقلت إليها العدوى عن طريق البدو الرحل، طمأن بالقول إن السلطات الليبية بصدد محاصرة بؤرة الوباء (التي انتقلت بعض حالات العدوى منها إلى الجزائر عن طريق البدو الرحل خاصة)• وقال إن منظمة الصحة العالمية بصدد متابعة الأمر بدقة بالتنسيق مع الدول المعنية، مضيفا في ذات السياق، أنه وإلى حد الآن، لا وجود لأية إصابة بالطاعون في تونس، بل إن الإصابات الموجودة في ليبيا منحصرة في بؤرة ضيقة وصغيرة وهي متاخمة للحدود المصرية، لذلك فإن السلطات المصرية، تخشى على موسمها السياحي، أمام وجود أكثر من مليون عامل مصري في ليبيا، إضافة إلى أن الحدود بين البلدين شاسعة وتبلغ أكثر من 1150 كلم• في حين يمتد الشريط الحدودي بين تونس وليبيا على 459 كيلومتر فقط• ونفى وجود أي حالة إصابة بهذا الوباء في تونس، وقال هناك تنسيق بين الدول المعنية ومنظمة الصحة العالمية، وحتى الحالات الموجودة في بؤر ضيقة في ليبيا أو الجزائر، فإن السيطرة عليها ممكنة•