وأوضحت وزيرة العدل الفرنسية أن ''هذه الشهادة أعطت التحقيق انطلاقة جديدة وأضافت عناصر للتحريات التي سيتم التعمق فيها''• ثم واصلت آليو ماري، خلال جلسة في الجمعية الفرنسية خصصت للرد على أسئلة النواب، وأجابت بدورها عن سؤال النائب الاشتراكي، فرانسوا لونكل، قائلة ''إن القضاة يملكون كل الإمكانيات، وسنوفر لهم المزيد منها، بما فيها التنسيق والتعاون الدوليين لمواصلة التحقيق بكيفية منتظمة''• وأوضحت حافظة الأختام أن ''السلطات الفرنسية ستقوم بتسخير جميع الوسائل من أجل الكشف عن الأشخاص الذين كانوا وراء اغتيال الرهبان وظروف وحيثيات هذه العملية''• ويأتي رد فعل وزيرة العدل الفرنسية يوما واحدا بعد مطالبة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بالبحث عن ''الحقيقة بخصوص المجزرة التي كان ضحيتها الرهبان في تيبحيرين، وقال إنه ''يريد رفع سرية الدفاع عن كل الوثائق التي يطلبها القضاء الفرنسي''• وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي ''أقول لكم شيئا، إنني أريد الحقيقة، وأن العلاقات بين الدول الكبرى تقوم على أساس الحقيقة وليس على الأكاذيب''، وتابع ''أقول بالطريقة الأوضح أنه بالطبع سأرفع سرية الدفاع عن كل وثيقة يطلبها منا القضاء، ليس هناك أية طريقة أخرى لمعرفة الحقيقة''• وخلص الرئيس الفرنسي إلى القول ''لا يمكننا القول إن الصداقة بين الشعوب وبين الدول يمكن أن تقاوم الأكاذيب، ويجب توضيح الملابسات، ليس هناك شيء لإخفائه، بكل الأحوال من وجهة نظري، أنا مصمم فعلا على أن يتم إلقاء الضوء''• وكان جنرال فرنسي سابق وراء تفجير هذه القضية، عندما اتهم ''الجيش الجزائري بالتورط في مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة بمنطقة تيبحيرين بالمدية عام ,1996 مشيرا إلى أن ''باريس ساعدت على التغطية على الحقائق المتعلقة بالحادث''• وفي تحقيق مغلق، قال الجنرال المتقاعد، فرانسوا بوشوالتير، الذي شغل خلال تلك الفترة منصب الملحق الدفاعي الفرنسي في العاصمة الجزائرية، نقلا عن ضابط سابق في المخابرات الجزائرية، إن ''طائرة هليكوبتر تابعة للجيش قتلت الرهبان الكاثوليك حينما أطلقت النار على مكان معزول اعتقدت أنه ملاذ للجماعات الإرهابية المسلحة''• وأوضح بوشوالتير أن مصدره ''هو ضابط جزائري أبلغه بأن شقيقه كان في الهليكوبتر التي شنت الهجوم، والتي هبطت في المنطقة عقب الهجوم''، ونسب إلى المصدر قوله ''جثامين الرهبان تعرضت لإطلاق نار كثيف''، مؤكدا أن ''مسؤولين فرنسيين طلبوا منه السكوت لتجنب المساس بالعلاقات الجزائرية - الفرنسية''•