وجه قاضي التحقيق الفرنسي المكلف بملف رهبان تيبحيرين ''مارك تريديفيك'' إنابة دولية قضائية تهدف إلى الاستماع، لعبد القادر تيغا، الذي كان ينتمي سابقا إلى الأمن العسكري وحصل على اللجوء السياسي في هولندا، ونقلت صحيفة ''لوجورنال دو ديمانش'' الفرنسية أمس المعلومة عن مصادر لم تذكرها، والتي تحدثت عن نفس أطروحة الجنرال الفرنسي المتقاعد ''فرانسوا بوشوالتر'' المتعلقة بمسؤولية الجيش الجزائري في مقتل رهبان تيبحرين في .1996 ونقلت نفس المصادر أن محامي الطرف المدني ''باتريك بودوان'' لم يستبعد فكرة الاستماع إلى شهادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما يسمح به القانون من خلال سؤال كتابي يوجه إليه، حيث ينتظر الاستماع إلى شهادة كل من تحدث عنهم فرانسوا بوشوالتر أمام قاضي التحقيق في جلسة ال25 جوان المنصرم، منهم خمس وزراء سابقون ويتعلق الأمر بآلان جوبي، هرفي دوشارات، جاك توبون، جون لويس دوبري، بالإضافة إلى شارل ميلون، وتضاف هذه الخطوات إلى طلبات الإنابة القضائية الموجهة إلى الجزائروهولندا• كما يسعى قاضي التحقيق المكلف بملف مقتل رهبان تيبيحرين إلى السماع إلى مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع والداخلية الفرنسية، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية• واعتبرت مصادر ''لوجورنال دو ديمونش''، الموصوفة بالقريبة من جهاز المخابرات، ''أن الأمر لن يكون سهلا، لأن الأجوبة توجد في الجزائر وهناك ليس بلدنا''• وذكرت عن محامي الطرف المدني أن قرار رئيس الجمهورية، نيكولا ساركوزي، برفع طابع السرية عن كل الوثائق والملفات المتعلقة بمقتل الرهبان السبع يبعث الأمل في الوصول إلى الحقيقة، حيث نقلت عزمه على طلب كل التقارير المرسلة من طرف فرانسوا بوشوالتر إلى وزارة الدفاع الفرنسية وسفير فرنسابالجزائر في التسعينات، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش، وكذا المراسلات الموجهة إلى جهاز مراقبة الإقليم والاستخبارات العامة• وقد عملت وزارة العدل، وتحت إشراف ميشال اليو ماري شخصيا، على وضع كل التسهيلات أمام قاضي التحقيق، مارك تريديفيك، من أجل التوصل إلى معلومات جديدة في قضية مقتل رهبان تيبحيرين بناء على شهادة جنرال متقاعد شكك الجميع في صحتها، آخرهم سفير فرنسابالجزائر، الذي تعمد الرد أمس على صفحات يومية جزائرية•